عاجل: خبير عسكري يوضح اسباب القصف الهمجي على جباليا.. ومجريات عملية رفح



خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن الاحتلال بات يفتقد لرؤية واضحة في قطاع غزة، ولا يملك تصوّرا عن اتجاه العمليات العسكرية، وهو ما يظهر من خلال تصريحات رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي انتقد غياب المسار السياسي بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن قوات الاحتلال وبعد (218) من بدء الحرب إلى المربع الأول، ورجعت للقتال في جباليا وحيّ الزيتون وشرق خان يونس نتيجة رصدها معلومات بأن المقاومة أعادت انتاج نفسها في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، لذلك يحاول الاحتلال السيطرة عليها بالنار من خلال القصف الهمجي الذي بدأ يوم أمس.

وحول عملية رفح، قال أبو زيد إن اللواء المدرع (401) من الفرقة المدرعة (162) يقود رأس الحربة في تقدم قوات الاحتلال في رفح، وهو أول من دخل معبر رفح وأكثر من تعرض للخسائر.

وأضاف أبو زيد أن شكل المناورة لقوات الاحتلال يقوم على فصل شرق رفح عن غربها من خلال السيطرة على طريق صلاح الدين والتعامل مع المناطق الشرقية ثم التوجه للمناطق الغربية من رفح، لكن قوات الاحتلال تفاجأت بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها في أول أيام القتال وأثناء تحرّكها في شرق رفح في المناطق التي تعتبر عسكريا مناطق (رخوة).

وحول قدرات المقاومة، أشار أبو زيد إلى أن قطاعات الاحتلال لم تواجه الأسوأ بعد، لأنها تتعرّض لكلّ ما تتعرّض له وهي تقاتل في مناطق مفتوحة لا يتواجد فيها مقاومون بشكل كبير، وذلك رغم مضيّ (7) أيام على بدء التوغّل في رفح، لافتا إلى أن القوات لم تتوغل لغاية الآن في المناطق الغربية التي تضمّ (مخيم رفح والشابورة وحي بينا وخربة العدس) وهي المناطق التي يخشاها جيش الاحتلال و يدرك أنه سيواجه فيها كتائب (الشابورة والنخبة) وهي أفضل كتائب المقاومة كفاءة، ولقوات الاحتلال معها تاريخ أسود خاصة لواء جفعاتي الذي أسرت كتيبة الشابورة احد جنودها في 2006 وهو جلعاد شاليط.

وختم أبو زيد حديثه بالقول إن هناك مؤشرات واضحة على أن قوات الاحتلال لاتزال مترددة ولا ترغب عسكريا بدخول غرب رفح، ويظهر ذلك من خلال تصريحات رئيس الاركان هاليفي يوم أمس حول فقدان الخطة السياسية للعملية العسكرية، وتعتمد قوات الاحتلال على التدمير والقصف الجوي لأنها تفتقد الى عنصر الاستخبارات الذي يوفر للقطاعات المهاجمة المعلومات الدقيقة عن امكانات المقاومة وقدراتها، الأمر الذي يدعم القناعة بأن فرص فشل الاحتلال في رفح أكبر من فرص نجاحه.