عرض خلاله الملفات المهمة التي تؤرق المواطنين حزب البناء الوطني يعقد مؤتمراً صحفياً حول آخر المستجدات
كتب جمال خليفة
عقد حزب البناء الوطني مساء أمس السبت مؤتمراً صحفياً للحديث عن آخر المستجدات محلياً وحول عدد من الملفات المهمة التي تؤرق المواطنين وترسم معادلة صعبة في تقدُّم الوطن، مثل التعليم والصحة والمياه والزراعة والإقتصاد.
وبدأ الدكتور بركات عوجان الأمين العام للحزب حديثه بالقول: نحن نعيش في مرحلة فارقة من تاريخ أمتنا، سيمتها الكوارث والإسراف في سفك الدماء، من خلال إحتلال صهيوني ومدعوم بشكل واضح ووقح من الدول الإستعمارية وعلى رأسها أمريكا.
وعبَّر عن وقوف حزب البناء الوطني وبشكل واضح مع الأهل في غزة، ومؤكداً على مواقف الأردن الثابتة ودعمه للحق الفلسطيني، والسير خلف خطى جلالة الملك عبدالله الثاني في دعمه للحق الفلسطيني والأهل في غزة. داعياً إلى النظر بجدِّية إلى جذور المشكلة وبأنها إحتلال صهيوني لأراضي عربية.
وأوضح الأمين العام أنَّ من أهم أسباب هذا المؤتمر الصحفي "تعميق الثقة بين المواطن والفكر الحزبي بشكل عام، وردم الهوَّة بين الحزب والمواطن العادي وخاصة فئة الشباب". مُشدِّداً على أنَّ للحزب نظرة خاصة للشباب ودعم طاقاتهم دون إغفال أصحاب الخبرة والكفاءة السياسية والحزبية من الأجيال السابقة.
وذكر عوجان أن الحقيقة هي أنَّ الدولة الأردنية تشهد حالياً مرحلة من مراحل الإصلاح. وكان الدور الهاشمي بارزاً في كل مراحل الإصلاح. مُشيراً إلى أنَّ إنشاء حزب البناء الوطني من قِبل فئة من أبناء الوطن المخلصين والغيورين على مصالحه، وقامت هذه الفئة بدراسة جذرية للكثير من المشاكل، والقيام بمراجعة جريئة لما يحدث، إستمرت لشهور، وارتأينا واجتهدنا أن تكون الأفكار التي خرجنا بها مفيدة، حسب ما سيطرحه الزملاء لاحقاً.
وذكر أنَّ حزب البناء الوطني هو حزب الشعب، ويحمل رؤى جميع أبنائه، للوصول جميعاً إلى التنمية الشاملة، التي تقود إلى رفاه وازدهار المجتمع الذي كلنا يُريده.
كما أكد د. عوجان على التزامه بدعم الحزب للشباب ومشاركتهم بفعالية في الإنتخابات النيابية القادمة، ومُنوِّها أنَّ الحزب منفتح على أي إئتلاف مع أحزاب أُخرى بشرط أن يكون هناك توافق في الرؤى والمبادئ والأفكار.
وبدوره تطرَّق الدكتور عبدالكريم القضاة نائب الأمين العام، إلى مراحل التعليم في الأردن، والمشاكل التي تواجه تطوره وتقدمه،واضعاً خطة شاملة للإصلاح في هذا المجال، تتضمن تقييم مسيرة التعليم في الأردن خلال ال ١٠٠ سنة الماضية، وعمل إستشراف للمستقبل التعليمي،داعياً إلى إنتاج نسخة وطنية استراتيجية للتعليم في الاردن للأعوام (2025 - 2045).
وأشار د. القضاة إلى أنَّ التعليم كان متواضعاً في بداية تأسيس المملكة.. فوزارة التربية والتعليم تم تأسيسها عام 1956،ووزارة التعليم العالي تأسست عام 1985.
ومُبيِّناً حدوث تطوراً هائلاً في التعليم بحلول عام 2021، والكم في أعداد المدارس والذي بلغ 3967 مدرسة.
وذكر القضاة أن الجامعة الأردني تأخر إنشاؤها، وكانت أول بذرة من بذور التعليم العالي في الأردن هو معهد معلمات رام الله عام 1951، بعد ذلك تبعه إنشاء معاهدزالمعلمين والذي إحداها في عجلون عام 1965،
والآن لدينا ثلاثون جامعة منها عشرة رسمية، والباقي جامعات خاصة.
وذكر نائب الأمين العام أنَّ هناك تغييراً كبيراً على ملف التعليم في الأردن.. والوقوف على وزارة واحدة للتعليم، ومركز المناهج الحديث الذي تم إنشاؤه مؤخراً. ومشيراً إلى أنَّ أكبر خطأ وقع فيه الوطن هو عدم التركيز على التعليم الفني والمهني والتقني، حيث الدول المتقدمة إعتمدت عليه، وسيدعم الحزب هذا المسار عندنا في الأردن.
وطالب د. القضاة أن يتبنى الحزب أن يكون التعليم حتى مرحلة البكالوريوس مجانياً.. وهذا أمر مقدور عليه ببعض الإجراءات الحكومية.
في بداية حديثه، وجَّه الدكتور مصطفى جرادات رئيس المجلس المركزي للحزب، شكره للكواد الطبية الأردنية التي تقوم على خدمة الأهل في غزة، مُشيداً بالشهيد الدكتور عدنان البرش، والذي جسَّد ماذا تعني الوطنية بكل مقاييسها، وفضَّل خدمة أهله ووطنه على عشرات العروض المغرية بالعمل في الخارج.
وأكد د. جرادات على أن المؤسسات الصحية والخدمات الطبية جميعها يجب أن تكون في متناول المواطنين بلا إستثناء، كلٌّ حسب مرضه، حيث أنَّ هذه الصروح الطبية وجدت لخدمة جميع المواطنين بدون تمييز وبكل أمانة وحرفية. ونؤمن أن مشكلتنا كما هي في الكثير من مؤسسات الدولة هي مشكلة إدارات، فإن لم تصلح الإدارات لن تصلح المؤسسات. لذا يجب أن يكون المُحدد الرئيسي لاختيار الإدارات هي الكفاءات وليست الواسطات أو التنفيعات. ونحن نستطيع أن نوفِّر كوادر مؤهلة إذا توفرت النية لذلك.
وتطرَّق الدكتور جرادات إلى موضوع التأمين الصحي الشامل، وأنه يجب أن يتم تطبيقه وشمول كافة المواطنين فيه، وتظافر جميع الجهود من أجل رفع مستوى تقديم الخدمات الصحية.
وقدم الدكتور جرادات خطةً لتحسين منظومة الرعاية الصحية في الأردن، والعمل على رفد وزارة الصحة بالكوادر المدربة والمؤهلة. ووضع رواتب للكوادر الطبية بجميع تصنيفاتها بما يضمن لهم حياة كريمة، والحد من هجرة هذه الكوادر بحثاً عن لقمة عيش أفضل.
وطالب جرادات بتزويد المحافظات الطرفية بالخدمات الطبية المميزة أسوة بما يُقدَّم في عمان والمحافظات الكبرى.
كما تحدث المهندس توفيق الحباشنة عضو المكتب السياسي والخبير في المياه حول ملف المياه والزراعة، والوضع المائي الصعب الذي يعيشه الأردن، مؤكداً أنَّ ملف المياه من أهم الملفات التي يوليها الحزب أولوية قصوى.. وأنه يجب الحفاظ على مصادر المياه والعمل على توفير مصادر بديلة لتعويض النقص.