صدمة كبيرة يعيشها جيش الاحتلال بسبب عمليات المقاومة الاخيرة، ونتنياهو امام سيناريوهين
خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن المقاومة تنفّذ عمليات نوعية في تصدّيها لقوات الاحتلال المتوغّلة في كلّ مناطق قطاع غزة، ما ساهم بارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مبيّنا أن العمليات التي أعلنتها المقاومة يوم أمس جعلت جيش الاحتلال يعيش صدمة شديدة، نظرا لارتفاع أعداد القتلى.
وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن المقاومة تتصدى لاجتياح رفح وتوقع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، الأمر الذي جعل رهانات العدوّ بالقضاء على المقاومة معدومة، بالرغم من المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقّ المدنيين والمباني.
وأشار عريقات إلى أن العدو بدأ عملية رفح باجتياح المعبر تحت غطاء "عملية محدودة"، بهدف استرضاء أعضاء الحكومة المتطرفين وعلى رأسهم أيتمار بن غفير وبتسئيل سموتريتش، وردّا على مطالب ذوي الأسرى وأهالي الجنود بوقف القتال والتوصل لصفقة لتبادل الأسرى ووقف العدوان على رفح.
وتابع عريقات أن عملية احتلال معبر رفح تلاها مرحلة جسّ نبض واستطلاع بالقوة العسكرية وتفاوض بالنار ومراقبة ردود الأفعال بالنسبة للمقاومة، لافتا إلى أن مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو أصدر قرارا بتوسيع الاجتياح، وهذا يعني عملية "قضم تراكمية" ومزيد من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير والمجازر وجرائم الحرب.
وبيّن عريقات أن السيناريوهات المحتملة متعددة، وتبعا لحجم الضغط وردود الأفعال وقدرة الاحتلال على تحمّل التبعات والخسائر في الجيش، فإن نتنياهو يقف على مفترق طرق؛ الأول إدارة الظهر للمفاوضات والاستمرار في الاجتياح لأشهر قادمة وتوسيعه بالقضم المرحلي، وفي هذا مزيد من الإبادة الجماعية ونزوح الفلسطينيين وخسائر في صفوف جيش الاحتلال أيضا، ومزيد من التضامن مع الفلسطينيين والانتقادات لإسرائيل. أما السيناريو الثاني، فهو التوصل إلى قناعة (بعدم جدوى الحرب والوصول إلى طريق مسدود كما أعلن مجلس الحرب الذي أقرّ بأن المقاومة ستتواصل وتبقى، وأن لا حلول سحرية لذلك) وهذا بالنتيجة يعني الذهاب إلى وقف اطلاق النار والتفاوض.