عاجل / جبر : طوفان الاقصى عرى العدالة الدولية
خاص - قالت المختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة اريج جبر ان تأخر اصدار القرارات من قبل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لوقف الحرب والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ساهم في قرار التوسع بالحرب من قبل المستويين السياسي والعسكري لدى الاحتلال وشكل ارضية صلبة للاستمرار في قتل الشعب الفلسطيني وتهجيره .
واضافت جبر ل الاردن 24 ان التاخير باصدار القرارات ساهم ايضا بتهجير الشعب الفلسطيني في غزة ل ٦ مرات متتالية ونزوح مكرر في غضون سبعة اشهر لم يشهد له العالم مثيلا نظرا لتوفير الفترة الزمنية الكافية للاحتلال لهدم وتجريف وتدمير كافة مظاهر الحياة وتغيير الجغرافيا داخل القطاع وساهم ايضا بعمل محرقة تامة نظرا لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتهجير القسري الذي مارسه الاحتلال .
وانتقدت جبر محاولات تصوير مايقوم به الاحتلال من تطهير عرقي بانه حق الدفاع المشروع عن النفس بحجة ان المقاومة هي من بدأ هذه الحرب متناسين ان احتلال هو القائم منذ 76 عاما مارس خلالها كافة اشكال التعسف واالابرتايتد والتنكيل والتهجير بحق الشعب الفلسطيني .
واشارت جبر الى ان عملية طوفان الاقصى عرت العدالة الدولية وما قامت به المحكمتين الدوليتين اضافة للقوى الغربية والولايات المتحدة الامريكية التي خلقت مناخا خصبا للتفرد في قطاع غزة وعزلة من خلال ممارسة حق الفيتو في مجلس الامن وعرقلة اي قرار دولي يدين الاحتلال ووقف اطلاق النار ومنع الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني او ادانة الاحتلال واصدار قرارات وفقا للفصل السابع او السادس .
وتابعت جبر يبدو ان الامم المتحدة خلقت لدول العالم الثالث ولاعداء العم سام ، مشيرة الى انه لا يمكن التسليم بنزاهة القضاء الدولي في ظل الحقائق الموجودة على الارض الذي تتلاعب به القوى ذات التأثير من خلال صياغة القرارات التي تساوي بين الضحية والجلاد ومنها قرار مدعي عام محكمة العدل الدولية بمساواة قادة حماس بقادة الاحتلال .
وبينت جبر ان المحكمة أسقطت وزراء الحرب الذين تداعو للتحريض على اجتياح ونسف القطاع وضربه بالنووي، بالرغم أن ما ألقي على القطاع أضعاف ما ألقي على هيروشيما وناغازاكي بخمسة أضعاف، وخلقت دمارًا أكبر مما خلفته الحروب العالمية. المحكمة وقفت عند حد اتهام أثنين من قادة الكيان مسقطة مئات الوحوش البشرية الذين نجحوا في تجسيد هولوكوست على الأرض الفلسطينية، ومحرقة بالكامل لبعض مخيمات ومناطق قطاع غزة.