ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات إضافية إلى جنين شمالي الضفة. فيما أدت هذه العملية، المستمرة منذ صباح أمس الثلاثاء، لاستشهاد 8 فلسطينيين -بينهم أطفال- وإصابة 21 آخرين وصفت جراح 3 منهم بالخطيرة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز سيارة إسعاف تابعة له أثناء نقلها شهيدا قتله الاحتلال في المدينة.

وقالت الجمعية إن فرقها تمكّنت من الوصول إلى شهيد -لم تعرف هويته بعد- من حي الهدف، قبل أن تحتجز قوات الاحتلال مركبة الإسعاف خلال نقلها الشهيد إلى المستشفى.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مركبة الإسعاف التابعة لها بالرصاص الحي في حي الهدف خلال توجهها لإسعاف مصابين، مما تسبب بأضرار في هيكل المركبة.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، وقالت كتائب القسام بالضفة الغربية إنها تتصدى لقوات الاحتلال وآلياته المقتحمة لجنين ومخيمها.

وأضافت الكتائب أنها تخوض برفقة الفصائل الأخرى اشتباكات عنيفة ضد قوات الاحتلال، يتخللها استهداف آليات إسرائيلية بالعبوات الناسفة في مناطق مختلفة بالمدينة ومخيمها.

هذا وقد أصيبت الأسيرة وفاء جرار زوجة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الجبار جرار بجروح في جنين أثناء اعتقالها ومحاولة نقلها إلى إسرائيل.

واعتقلت جرار، وهي منسقة رابطة أهالي الشهداء والأسرى في جنين، من منزلها في المدينة أمس الثلاثاء. وقال أفراد من عائلتها إنها أُصيبت بجروح أثناء تفجير آلية عسكرية إسرائيلية.

وفي سياق العملية العسكرية الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مخيم عايدة شمال بيت لحم. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وتمركزت في حارتي عويس وأبو عكر، وداهمت عدة منازل.

واعتقلت قوات الاحتلال أيضا الأسيرة المحررة حنين مساعيد من مخيم عايدة جنوبي الضفة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات ومدن بالضفة، منها بلدة نعلين غرب رام الله، ومخيم الفوار جنوب الخليل، ومنطقة وادي الهرية في الخليل، وقرية زعترة شرق بيت لحم، ومدينة قلقيلية.

من ناحية أخرى، عبّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن فزعه بعد استشهاد فلسطينيين، بينهم طفلان، في العملية المميتة للقوات الإسرائيلية في جنين.

وأضاف المكتب، في تغريدة على موقع إكس، أن إراقة الدماء التي لا معنى لها يجب أن تتوقف ويجب محاسبة المسؤولين عنها.