عاجل حين يهذي "بن غفير" في الأقصى.. أيُّ دلالة؟
كتب ياسر زعاترة - لم يكن اقتحامه للمسجد الأقصى اليوم تعبيرا عن القوة، بقدر ما كان تعبيرا عن الخوف والتأزّم.
الصهاينة يشعرون بأن الأرض تميد من تحت أقدامهم، والأزمات تطاردهم على كل صعيد، من قطاع غزة والضفة الغربية إلى لاهاي وصولا إلى الجامعات الأمريكية والغربية.
7 شهور ونصف في حرب بلا حسم مع قوة مقاومة مُحاصرة، ومع تبعات داخلية وخارجية لم يتخيّلوها في أسوأ كوابيسهم.
دخل "الأقصى" بحماية الجيش.
وعَد بالوصول إلى الأسرى، و"بتدمير حماس"، ورفض مجرّد صدور بيان عن دولة فلسطينية (لأجل تطبيع مع السعودية كما يعتقد الأمريكان)، وأكّد أن المسجد (الهيكل وفق تعبيره) "هو المكان الأكثر أهمية لإسرائيل، وتجب السيطرة الكاملة عليه".
هذه العبارة الأخيرة هي عنوان ديمومة الصراع.. يريدون "الأقصى" هيكلا، ولن يكون؛ بإذن الله. ألم يحمل "الطوفان" اسمه؟
قلنا ونكرّر: هذا كيان بدأ رحلة النهاية، وسيمضي فيها أيا تكن السيناريوهات القريبة، ومهما استغرقت الرحلة من وقت.