مالك عبيدات - نحو (100) يوم تفصل الأردنيين عن الانتخابات النيابية القادمة، والتي ستكون علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية الأردنية، إذ تجري الانتخابات وفق قانون يمنح الأحزاب حصرا (41) مقعدا من أصل (138) مقعدا، بالإضافة إلى امكانية منافسة منتسبي الأحزاب على كافة مقاعد الدوائر المحليّة وعددها (97) مقعدا.

النتيجة التي يؤمّل صاحب القرار الوصول إليها من الانتخابات القادمة، أن تكون مقدّمة لولادة حكومات من رحم البرلمان، وأن تكون الحكومات انعكاسا لإرادة الناخبين، الأمر الذي يفرض على الأحزاب بذل جهود مضنية من أجل حوز ثقة الناخبين، وذلك من خلال تقديم برنامج عمل واقعي ومقنع، بالإضافة إلى حُسن اختيار مرشحي هذه الأحزاب وحُسن بناء ائتلافات حزبية بالإضافة إلى البحث عن حُلفاء على مستوى الشخصيات الوطنية ممن سيتمكنون من الترشح على الدوائر المحلية.

وفي هذا السياق، أكد أمناء عامون لكبرى الأحزاب السياسية، أن الأحزاب لا تزال في طور اختيار المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة وإعداد القوائم العامة والمحلية وفقا لأسس وضعتها لجان مختصة.

وقال حزبيون لـ الاردن24 إن الأحزب قد تضطر لإعلان قوائم وطنية دون أن يكون هناك تحالفات، فيما بيّن آخرون أنها ستشكّل قوائمها وفقا لتحالفات أو بناء على معطيات الدائرة المحلية نفسها.

وحول ذلك، قال أمين عام حزب الميثاق الوطني، الدكتور محمد حسين المومني، إن الحزب تعامل مع ملف الانتخابات بأعلى درجات الشفافية والمسؤولية، حيث قام بتشكيل لجنة برئاسة رئيس المجلس الاستشاري مازن القاضي وعضوية (15) عضوا، من أجل وضع معايير لاختيار مرشحي الحزب على القائمة العامة.

وأضاف المومني لـ الاردن24 أن اللجنة حددت أسسا ومعايير لاختيار المرشحين، وقد تم اعلانها عبر وسائل الاعلام، وكانت المرحلة الثالثة استقبال الطلبات من قبل الراغبين بالترشح وانتهت المرحلة، مبيّنا أن مرحلة استقبال الطلبات قد انتهت.

وبيّن المومني أن الحزب قام بتشكيل لجنة ثانية لاختيار المرشحين على القائمة العامة وترتيبهم داخل القائمة.

وأشار المومني إلى أن الحزب شكّل لجنة لادارة الانتخابات والحملات الانتخابية برئاسة عضو المكتب السياسي معتز البشير، حيث ستتابع اللجنة كافة الأمور المتعلقة بالانتخابات ووضع خطة اعلامية ومالية وتنظيمية، ولجنة رابعة برئاسة عضو المكتب السياسي مساعد الأمين العام للحزب، الدكتور ابراهيم الطراونة، ومهمتها متابعة الدوائر الانتخابية والاوضاع الانتخابة والتوصية بالقرارات.

وأكد المومني أن الحزب سيكون لديه متابعة حثيثة وحرفية ومهنية أثناء فترة الانتخابات، وبما يمكّن الحزب من الايفاء بوعوده للشعب الأردني بإحداث تغيير في شكل الانتخابات القادمة ونقلها إلى البرامجية، مشيرا إلى أن الحزب أعدّ برنامجا مكوّنا من ثلاث وثائق ستغير المشهد الانتخابي القادم، وسيكون له دورا حاسما بالانتخابات القادمة.

من جانبه، أكد أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي المكلف، المهندس وائل السقا، أن مجلس الشورى قرر المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة بشكل فاعل، حيث تم استئناف المشاورات حول تشكيل القوائم.

وأضاف السقا لـ الاردن24 أن الحزب شكّل لجانا في كلّ دائرة وعلى مستوى الفروع، لها صلاحية التنسيب بأسماء المرشحين لقيادة الحزب من أجل إعلان قوائم المرشحين النهائية.

وأشار السقا إلى أن الحزب أصدر تعليمات بأن تكون أسس اختيار المرشحين واضحة، سواء للقوائم المحلية أو القائمة العامة، وحسب قوة المرشح وكفاءته، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي هو المشاركة في انجاح التجربة الحزبية.

وأكد أمين عام الحزب الوطني الإسلامي، الدكتور مصطفى العماوي، أن الحزب أنهى المقابلات مع المرشحين، وهو بصدد فرزهم لتوزيعهم على المقاعد في القائمة العامة، مبيّنا أن القوائم المحليّة لا تزال قيد التدقيق وتخضع لعدة اعتبارات.

وأضاف العماوي لـ الاردن24 أن الحزب وضع الأسس والمعايير لاختيار المرشحين من حيث الخبرة والكفاءة والالتزام بمبادئ الحزب، مشيرا إلى أن عدد المرشحين المقترح بلغ (87) مرشحا ومرشحة، سيتمّ ترتيبهم واختيارهم وفقا لشروط واضحة، لافتا إلى أن الترتيب من (1-10) له أسس، ومن (10-20) له شروط مختلفة وهكذا..

وشدد العماوي على أن اختيار قوائم ومرشحي الحزب لن يخضع للمجاملات، حيث سيتمّ اختيار المرشحين دون تردد، ويُفترض بكافة الأعضاء أن يقبلوا ويدعموا هذه القوائم بقوة ودون قيد أو شرط.

من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، الدكتور سعيد ذياب، إن الحزب لا يزال في طور بلورة القوائم لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

وأضاف ذياب لـ الاردن24 أن الحزب يسعى للوصول إلى قائمة وطنية تحظى بقبول الشعب الأردني، وذلك بهدف تحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات ليتمكّن الحزب من حصد أعلى نسبة ممكنة من مقاعد مجلس النواب.

وختم ذياب حديثه بالقول إن الحزب حدد أسسا لاختيار المرشحين، وسيعمل على وضع كافة المعايير بعين الاعتبار لانجاح المرشحين.

وأكد رئيس المكتب السياسي في حزب تقدم، الدكتور فوزي الحموري، أن الحزب يجري مفاضلة بين الأعضاء الذين يعتزم ترشيحهم، وذلك بعد اجراء دراسة عن كلّ مرشح والفرص المتاحة لتمثيل الحزب.

وأضاف الحموري لـ الاردن24 أن هناك معايير وضعها الحزب لاختيار المرشحين وفق ثلاثة قواعد؛ الكفاءة أولا، والقاعدة الشعبية ثانيا، والخبرة في العمل العام، مؤكدا أن الحزب سينهي اختيار المرشحين الأسبوع المقبل.

وأشار الحموري إلى أن الحزب شكّل لجنة مختصة للتنسيب بأسماء المرشحين، سواء للقائمة العامة أو المحلية، لافتا إلى احتمالية عقد تحالفات على مستوى القوائم المحلية، وبما يقتضيه واقع كلّ دائرة.

وقال أمين عام حزب العدالة والاصلاح، الدكتور نظير عربيات، إن الحزب فتح باب الترشيح منذ (10) أيام، حيث تلقى طلبات من نواب حاليين وسابقين وشخصيات عامة للترشح على قائمة الحزب العامة.

وأضاف عربيات لـ الاردن24 أن الحزب سيقوم بتشكيل لجنة لاختيار المرشحين على القوائم الوطنية والمحلية وفقا لأسس ومعايير تم وضعها من قبل لجنة مختصة.

وأشار عربيات إلى أن الحزب أجرى اتصالات مع حزب الائتلاف الوطني للتحالف على مستوى القوائم المحلية.

وقال رئيس المكتب السياسي في حزب عزم، المحامي مهند النعيمات، إن الحزب سيقوم بترشيح عدد من أعضائه على القوائم المحلية في كافة المحافظات.

وأضاف النعيمات لـ الاردن24 أن القوائم أصبحت شبه مكتملة في بعض المحافظات، وأخرى على وشك الاكتمال بعد اجراء دراسة عن المرشحين، مؤكدا أن المرشحين على قوائم الحزب هم من أعضاء الحزب وليسوا من خارجه.

وبيّن النعيمات أن الحزب وضع أسسا لاختيار أعضاء القائمة العامة، فيما سيتمّ الاعلان عن المرشحين بعد الانتهاء من اختيارهم.

من جانبه، كشف أمين عام حزب الحركة القومية، الدكتور عبدالرحمن كساب، عن انتهاء الحزب من تشكيل ائتلاف وتحالف انتخابي من (5) أحزاب سياسية، حيث تمّ تسجيل الائتلاف بشكل رسمي لدى الهيئة المستقلة للانتخابات باسم "التحالف الديمقراطي الأردني".

وأضاف كساب لـ الاردن24 أن التحالف يتشكّل من (حزب الحركة القومية، وحزب الغد، وحزب الوحدويون الديمقراطي، وحزب القدوة، وحزب الشعلة)، فيما سيتمّ التوافق على قائمة موحدة من الاحزاب التي انضوت تحت هذا التحالف.

وأشار كساب إلى تشكيل لجنة مشتركة من كافة الأحزاب لاختيار المرشحين على القوائم الوطنية والمحلية.