خاص - دعا الخبير في الشؤون الاسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، الأردن وكافة الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات "سلام" العدوّ الصهيوني إلى مراجعة تلك الاتفاقيات وإعادة النظر بها، وذلك بعد إحكام المتطرفين السيطرة على الحكم في الكيان الصهيوني.

وقال الحنيطي لـ الاردن24 إن المتطرفين الصهاينة يعملون من أجل تنفيذ مخططات صفقة القرن وإنهاء أيّ أمل بإقامة الدولة الفلسطينية كما كان بعض العرب يعتقد، مشيرا إلى أن تلك المخططات والأطماع الصهيونية تتزايد في ظلّ توقعات بعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

وأضاف الحنيطي أن اعتراف بعض دول العالم بالدولة الفلسطينية أدى إلى ردّة فعل عكسية لدى حكومة المتطرفين الصهيونية، تمثّلت باتخاذ قرارات وممارسات من شأنها دفع بعض الدول لإلغاء اتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان.

وبيّن الحنيطي إلى أن قرار حكومة الاحتلال بإلغاء فكّ الارتباط مع شمال الضفة وقطاع غزة يعني وقف العمل باتفاقية اوسلو والسماح بإقامة المستوطنات في مناطق الضفة الغربية المقسمة إلى (ب، ج) وغيرها.

وأشار الحنيطي إلى أن القرار الاسرائيلي سيقضي على حلّ الدولتين الذي ورد باتفاقية اوسلو، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد هجمة شرسة للاستيطان وإلغاء ما تبقى من اتفاقيات مع الفلسطينيين والعودة للمربع الأول.

وقال الحنيطي إن الإفادة والتقرير الأخير الذي قدّمه وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أمام مجلس الشيوخ ولّد قناعة بأن حكومة بنيامين نتنياهو والمتطرفين لا تريد السلام، وتقوّض أي فرص مع الدول العربية، وأنها مستمرة في الاستيطان.