خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قيام قوات الاحتلال الصهيوني بقصف النازحين في مدينة رفح تؤكد أن جيش الاحتلال يعيش أزمة وجودية في قطاع غزة نظرا للخسائر الكبيرة التي تعرّض لها، وايمان هذا الجيش أنه لا مفرّ أمامه من الانسحاب أو مواجهة مصير مؤلم، الأمر الذي دفعه للانتقام من المدنيين والنازحين في ظلّ عجزه عن مواجهة المقاومين.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن خسائر الاحتلال بلغت نقاطا حرجة في بعض الوحدات العسكرية في غزة، ووصول تلك الوحدات إلى هذه النقاط الحرجة يجعلها غير قادرة عن مواصلة القتال، وهو ما يفسّر سحب لواء جفعاتي أمس من منطقة عمليات رفح، نظرا لوجود تقارير تؤكد أن خسائر الآليات في رفح وصل إلى (360) آلية، وهذا العدد يساوي فرقة مدرعة كاملة، مما يعني أن الاحتلال سيصبح خلال أيام عاجزا على مواصلة القتال.

وأشار أبو زيد إلى أن تحوّل الخطاب الاعلامي في الكيان نحو الذهاب باتجاه المسار السياسي ربما يكون مرتبطا بأن الجيش يريد كسب الوقت لإعادة ترميم قواته، في الوقت الذي أحرجت المقاومة الاحتلال بعد 234 يوما، وتخوّف الاحتلال من عرض المقاومة مقاطع مصوّرة لعملية الأسر التي أعلن عنها الناطق باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، أبوعبيدة، يوم أمس، وهذا أيضا قد يكون أحد أسباب القصف الممنهج الذي طال المدنيين والنازحين، مفسّرا ذلك بأن الاحتلال ذهب بعيدا عن تحقيق أهدافه إلى سياسة الانتقام.