جامعة البترا تحتفل بعيد الاستقلال الثامن والسبعين
رعى رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم احتفال جامعة البترا بعيد الاستقلال، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة، بمشاركة مدير شرطة جنوب عمان العقيد الدكتور رعد الحديدي، ونائب سمو رئيس اتحاد كرة الطائرة العميد المتقاعد جهاد قطيشات، ونائب سمو رئيس الاتحاد الأردني للجمباز المهندس صالح الغويري، وبمشاركة من مديرية الإعلام العسكري، وفرقة أمانة عمان والعديد من الشخصيات الرياضية والإعلامية، إلى جانب عدد من المؤسسات والشركات الوطنية.
وقال رئيس جامعة البترا عبد الرحيم: "إن الاستقلال هو ضد التبعية، وهو يقابل الحرية الكاملة والتحرر من قيود الانتداب، وهذا يوم عزيز على أمتنا ووطننا"، مضيفًا: "نقف اليوم لنحتفل معا بمناسبة وطنية عزيزة، وهي عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية الثامن والسبعون، الذي بدأ في الخامس والعشرين من أيار سنة ألف وتسعمئة وست وأربعين، حين اعترفت الأمم المتحدة بالمملكة الأردنية الهاشمية مملكة مستقلة ذات سيادة كاملة".
وتابع عبد الرحيم قائلاً: "قبل هذا التاريخ كافح الأردنيون على المستويين الرسمي والشعبي على مدار خمسة وعشرين عاماً (25) رفضاً للانتداب البريطاني بعد تأسيس الدولة الأردنية في عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين (1921) على يد الملك عبد الله الأول -رحمه الله- وجعل مأواه جنان النعيم".
وقال عبد الرحيم "إننا نعيش هذا اليوم الذي نعتز به ونفخر، وفي الوقت نفسه فإن قلوبنا تتجه أيضا نحو فلسطين، وما يتعرض له أبناء شعبنا في غزة هاشم. ونسأل الله عز وجل أن ينصرهم، وأن يحقق طموحنا بأن تصبح فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، ونتطلع لذلك اليوم الذي يحتفل به أبناء شعبنا في فلسطين بيوم استقلالـهم، وما ذلك على الله ببعيد".
وأشار عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور إياد الملاح إلى أن الاحتفال بعيد الاستقلال هذا العام "يتزامن مع اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش"، مضيفًا: "استقلالنا فخرنا ووقفة عز تتجدد في الخامس والعشرين من أيار في كل عام نرفع فيها أسمى آيات التهنئة والولاء إلى مقام سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني".
واستذكر الملاح التضحيات التي قدمها الأردنيون لتحقيق الاستقلال قائلاً: "يستحق منا هذا الوطن المعطاء أن نفخر بنهضته وإنجازاته، وبتضحيات الآباء والأجداد على مدار عقود مضت، وبتاريخ خطه رجال عظماء سطروا للأردن قصة كفاح وعطاء مجبولة بالدم والعرق. وأوجه تحية ممزوجة بعبق العزة والكرامة لكل نشمية ونشمي على أرض الأردن الطاهر، ولأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسياجه المنيع".
كما استحضر الملاح مواقف الأردن العربية في دعم فلسطين خاصة في الحرب على غزة قائلاً: "فخرنا واعتزازنا بالموقف الأردني الواضح والراسخ بدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقفة لا حياد فيها، وتأكيد سيدنا الدائم أن تبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف".
واستضاف الحفل كلمة للفريق الركن المتقاعد غازي الطيب قال فيها: "تغمرنا فرحة بما حبانا الله به من مكارم في هذا الوطن الغالي على قلب كل مواطن حر وشريف، وتجمعنا روابط البيعة الوثقى والتلاحم المتين بين الشعب كل الشعب والقيادة الهاشمية العريقة.
وأضاف الطيب: "الولاء لقائدنا والانتماء للأردن ولكل ذرة من تراب وطننا عنواننا. وستبقى رايات الأردن خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل، فالأردنييون سيبقون دوماً على العهد والوعد، عهد الرجال للرجال في الدفاع عن الحق وصون الكرامة".
وشمل الحفل قصيدة شعرية للطالب حمزة السواعير، إلى جانب مجموعة من الفقرات والأغاني الوطنية قدمها كورال الجامعة، كما قدمت فرقة أمانة عمان عرضًا فلكلوريًا تضمن معزوفات وطنية ودبكة، إضافة إلى زيارة معرض الصور بالتعاون مع مديرية الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية.