عاجل - خبير عسكري: خسائر الاحتلال قد تدفعه لاتخاذ قرارات عسكرية صعبة
خاص - قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الحرب التي تجري في غزة والخسائر البشرية والخسائر في الآليات والمعدات قد تجبر الإحتلال على قرارات عسكرية صعبة خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظلّ العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة والضغط الدولي الذي يتعرّض له الاحتلال بعد المجازر التي ارتكبها الجيش خلال اليومين الأخيرين.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن حادثة إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية ليست الأولى من نوعها، لكن تختلف في هذه المرة من حيث التوقيت، فالجانب الآخر من الحدود "غزة" يشهد عمليات عسكرية أدت إلى توتر كبير بين الجانبين، مرجّحا أن الحادث لن يكون له تبعات أو تطورات أكثر مما حدث، نظرا لكون الجانب المصري لا يرغب بالتصعيد رغم تجاوزات الاحتلال التي بدأت بخرق الاتفاق الأمني المتعلق باتفاق السلام المصري الإسرائيلي وانتهت باستشهاد أحد الجنود المصريين برصاص قوات الاحتلال.
وبيّن أبو زيد أن خسائر قوات الاحتلال في الآليات بمنطقة جباليا ورفح تجاوزت (200-250) آلية منذ بدء عملية رفح، ما يعني أن هناك فرقة مدرعة قد تم تهشيم الهيكل التنظيمي لها، الأمر الذي يؤكد تجاوز خسائر بعض الوحدات النسبة المسموح بها في العرف العسكري وهي ثلث القوى، وهو ما قد يجبر الاحتلال مرغماً لا راغباً، إما على وقف العملية العسكرية في أحد محاور القتال أو سحب جزء من القوات المقاتلة في رفح أو جباليا.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك حرب خفية تجري غير المعارك البرية والسياسية، وهي حرب الاستخبارات بين الاحتلال والمقاومة، وأن هناك جهدا استخباريا ضخما تقوم به (4) أجهزة استخبارية للاحتلال وهي (الشباك ، الشين بيت، والموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية/ أمان) مسندة بجهد استخباري دولي لا يزال عاجزا بعد (234) عن مواجهة الجهد الاستخباري المضاد الذي تقوم به المقاومة.
ولفت أبو زيد إلى أن ما نشرته الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية مؤخرا من صورة ادعى أنها لقائد المقاومة في رفح محمد شبانة قبل أن يتبيّن أنها صورة إعلاميّ مصريّ ويدعى أيضا محمد شبانة، يؤكد أن تلك الأجهزة الاستخبارية تستعين في عملها بمحرك البحث جوجل، وهذا فشل استخباري كبير يقابله نجاح المقاومة بتجريد الاحتلال من قدراته الاستخبارية حتى بات عاجزا عن توفير بنك اهداف للقوات البرية والجوية، مما خلق حالة من العمى التكتيكي للقوات في محاور القتال، وعرّضها لدفع فاتورة تكاليف عالية تمثلت في ارتفاع خسائر القوى البشرية والآليات.