بعد صلاة الجمعة.. 90 ألف مسجد في تركيا تصدح بالدعاء لغزة والفلسطينيين

توجه المصلون في عموم مساجد تركيا بعد صلاة فجر الجمعة، بالتضرع والدعاء إلى الله بأن يحفظ الفلسطينيين في قطاع غزة من كل سوء.



وجاءت الصلوات والدعوات عبر تعميم أعلنته رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، حمل اسم "دعم فلسطين، والدعاء لغزة".

وأمّ رئيس الشؤون الدينية علي أرباش المصلين في صلاة الفجر بجامع "حاج بيرم ولي" بالعاصمة أنقرة، وتلى آيات من القرآن الكريم.

وعقب الذكر والتسابيح، توجّه أرباش في خطابه أمام المصلين بالترحم على أرواح الشهداء في تركيا، قائلا: "إن جنودنا الأبطال في جيشنا المجيد هم أولئك الذين اشترى الله أنفسهم وأموالهم مقابل الجنة".

وفي هذا الإطار لفت إلى "ارتقاء آلاف الشهداء في غزة من الذين اشترى الله أيضا أنفسهم وأموالهم مقابل الجنة"، مشيرا إلى تعرض فلسطينيي القطاع إلى عمليات قتل وإبادة جماعية.

وقال إن "المحتلين الظالمين مجردون من الرحمة والأخلاق لا رادع قانوني ولا إنساني لديهم، بجانب ذلك هناك كائنات مجردة تماما من الإنسانية تقوم بقتل الأطفال الأبرياء المقيمين في الخيام عن طريق حرقهم بالقنابل التي يلقونها من السماء".

وأكد أرباش أن "من يساند إسرائيل ويدعمها - في ارتكاب هذه المظالم - يرتكب إثما عظيما وخطيئة كبرى، سيحاسب عليها في الدنيا والآخرة".

وحذر المتهاونين مع مقاطعة إسرائيل والجهات الداعمة لها من مؤسسات وشركات، مذكرا إياهم بفناء الدنيا الحتمي والارتحال إلى الدار الأخرة.

وأضاف: "لا أحد خالد في هذه الدنيا إلا الله، فأموالنا وبيوتنا وفنادقنا وشققنا وذهبنا لن تذهب معنا إلى الآخرة، إلا إذا أنفقناها في سبيل الله"، داعيا في هذا الإطار إلى الوقوف بجانب المظلومين والدفاع عنهم.

ولفت أرباش إلى تظاهر أصحاب الوجدان والضمير في جميع أنحاء العالم تعبيرا عن وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني، قائلا: "بغض النظر عن معتقداتهم، فمن واجب كل إنسان أن يقف إلى جانب المظلوم وضد الظالم".

وفي منشور لأرباش الخميس على وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن المصلين سيفتحون أيديهم ويتضرعون بالدعاء لله عز وجل بالرحمة للشهداء، والنصرة لسكان غزة.