هنية: أبلغنا الوسطاء بأن لا تنازل عن شروطنا في المفاوضات

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الجمعة، إن المقاومة أبلغت الوسطاء مجدداً بأنها لن تتنازل عن شروطها لإبرام صفقة في غزة، وذلك في تعليقه على ما تردد حول إرسال إسرائيل مقترحاً جديداً للتفاوض عليه.

وأفاد موقع والاه العبري، يوم الثلاثاء الماضي، بأن إسرائيل سلّمت الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة)، الاثنين، مقترحاً رسمياً، مكتوباً ومحدّثاً، لصفقة مع حماس، التي أعلنت بدورها، الخميس، أنها منفتحة على اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة، في حال أوقف الاحتلال حربه.

وأعلن إسماعيل هنية، خلال كلمة عبر تقنية الفيديو أمام المؤتمر القومي العربي في بيروت، أن "المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها، وهي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى".

واعتبر إسماعيل هنية أن الاحتلال "فشل في تحقيق ما سعى إليه من أهداف، على رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة". وأضاف: "ما ذلك إلا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة وصموده الأسطوري، ووحدة ساحات وجبهات المقاومة، وتكامل الأداءات على مستوى النخب العربية".

ورداً على المتحدثين عن "اليوم التالي" للحرب، قال هنية "إنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور ما دام شعبنا وأمتنا باقيين خالدين".

هنية يدعو لوحدة وطنية على 3 ركائز


ودعا إسماعيل هنية إلى موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار ما وصفها بـ"الفرصة الاستراتيجية" التي وفرتها عملية "طوفان الأقصى"، "لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو واحتضان ومشاركة الشعب الفلسطيني مقاومته والتصدي لسياسة التطبيع"، مقترحا في هذا السياق "خطة عمل متكاملة في كل المجالات المتصلة بالصراع الدائر، ترتكز على مفهوم أن مرحلة ما بعد 7 أكتوبر تختلف عما قبلها".

وقال إن المضي قدماً نحو إنجاز "مشروع التحرير والعودة" يتطلب وحدة وطنية تقوم على ثلاث ركائز: تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني.

من جهة أخرى، أشاد هنية بدور الأحزاب والقوى العربية المشاركة في مؤتمر الأمن القومي العربي "ودورهم في إسناد غزة والمقاومة وحماية القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن "طوفان الأقصى رفع القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق عالمياً، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما فشلت فيه كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي كانت منزوعة من عوامل القوة"، مضيفا أن "الطوفان وجه ضربة لقيمة الكيان الاستراتيجية بوصفه شرطياً للمنطقة، وأفقده ميزة الردع التي كان يتباهى بها، وها هو الآن يفقد الرأي العام العالمي".