خاص - قالت الباحثة المختصة بالشأن الفلسطيني، د. أريج جبر، إن المبادرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتهدئة في قطاع غزة أشبه باللغم الذي تمّ القاؤه في حضن العرب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون اعطاء مزيد من التفاصيل والتوضيحات.

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أعلن رفضه الصفقة بشكل غير مباشر، حيث أعلن عبر حسابه على منصة "X" أنه يقبل الصفقة لكنه يريد استمرار الحرب، وهذا تناقض ينسف الأساس الذي يقوم عليه مقترح بايدن.

وأشارت جبر إلى إعلان حماس عدم تسلّمها أية مقترحات أو بنود للهدنة بشكل رسمي، يشير إلى أن ما يجري عبارة عن إبر تخدير عبر وسائل الإعلام للالتفاف على المقاومة.

وبيّنت جبر أن المبادرة تضمنت الانسحاب من مناطق مأهولة، متسائلة عن ماهية تلك المناطق وتفسير هذا المصطلح، سيّما في ظلّ تسوية (80%) من مناطق قطاع غزة بالأرض وتهجير السكان عنها، فيما تضمّنت بندا آخر حول "حقّ اسرائيل" بالدفاع عن نفسها في حال تعرضت للخطر أثناء الهدنة، فلم يجرِ توضيح ماهية أو تعريف الخطر، اضافة إلى تحديد مدة وقف اطلاق النار بـ (6) أسابيع.

ووصفت جبر المقترحات بالخطيرة، نظرا لعدم وجود تفاصيل حولها، وقد اكتفى بايدن بإلقائها في أحضان العرب ليقوموا بدور ضاغط على المقاومة للقبول بالشروط الأمريكية دون معرفة التفاصيل، وترك باقي الأمور للتفاوض، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية تفاوض الاحتلال منذ اوسلو دون أي نتائج.