عاجل - خبير عسكري يوضح حول حجم خسائر الاحتلال في رفح.. ويقول ان الاحتلال يعيش اسوأ ايامه
خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تعيش هذه الأيام أسوأ مراحل عمرها، فلا هي قادرة على اتخاذ قرار بالذهاب إلى المبادرة الأمريكية لأن اليمين المتطرف أعلن صراحة بأنه سيفكك الائتلاف الحكومي في حال وقف اطلاق النار، ولا هي قادرة على رفض المبادرة لأن المعسكر الآخر برئاسة بيني غانتس سيعلن انسحابه من مجلس الحرب وبذلك يصبح نتنياهو في مواجهة مباشرة مع غريمه التقليدي لابيد، الأمر الذي يضع المبادرة الأمريكية في منطقة رمادية، خاصة في ظلّ إدراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل كلّ خطوة مما تؤول إليه المعركة السياسية داخل اسرائيل.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن وتيرة العمليات العسكرية ارتفعت خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث كبّدت المقاومة الاحتلال خسائر جديدة سواء في رفح أو في شمال قطاع غزة، وهو تصعيد يستهدف الضغط على الاحتلال للقبول بالأمر الواقع والرضوخ للمبادرة الأمريكية التي قد تؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي في الكيان.
وفيما يتعلّق بالأرقام التي يعرضها جيش الاحتلال، بيّن أبو زيد أن خسائر الاحتلال مع دخول الحرب شهرها التاسع غير حقيقية، وهو أكبر بكثير مما يتمّ الإعلان عنه، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن نسبة التدمير أو الإعطاب في الآليات المدرعة عالية، وهي موثّقة من خلال المقاطع التي تبثها المقاومة، حيث يصل معدّل الآليات التي يتمّ استهدافها إلى (7-10) آليات يوميا، وهذا يعززه ما تحدث به الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، بعد (10) أيام من بدء عملية رفح من تدمير (100) آلية في (10) أيام، أي بمعدّل (10) آليات يوميا، وإذا ما افترضنا ان دبابة الميركاڤا تحمل (4) جنود وناقلة الجنود تحمل (6) جنود، تكون نسبة الاصابة والقتل اليومي الإصابة في صفوف قوات الاحتلال (40) بين جندي وضابط، وبافتراض أن عملية رفح بدأت قبل (25) يوما تقريبا، بالإضافة إلى استهداف القوات الراجلة، فإن خسائر الاحتلال في القوى البشرية في رفح لوحدها يتجاوز (1500-2000) جندي منذ بدء عملية رفح.
ولفت أبو زيد إلى أنه وفي ظلّ تراجع قدرة قوات الاحتلال على حسم المعارك التي تخوضها، ونتيجة سيكولوجية اليمين المتطرف الذي يقود الحكومة ويقود الجيش معا، باعتبار وزير الدفاع يوآف غالانت ليكودي من اليمين، فهذا يفسر سبب التعنت في مواصلة العملية العسكرية رغم كل هذه الخسائر، ويفسّر أكثر سبب التحول من تحقيق الاهداف الى التدمير الممنهج للقطاع.