أمسية شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد في "شومان"

وتابعت إضافة منتدى عبد الحميد الثقافي، مساء أمس الاثنين، الشاعر البحريني قاسم حداد في الأمسية الشعرية بعنوان "قاسم حداد في شومان.. الجمال أولا"، وفضلت فيها مجموعة شودام من قصائده بحضور المثقفين ومتذوقي الشعر والأدب.
وحلق حداد في السماء الإبداعية، حيث بدأت الأمسية بقصيدة أهداها إلى الشعب الفلسطيني وهي قصيدة "الوردة الرصاصية" التي كتبها فلسطين عام 1983، للعلمانيين أنه نوع في قراءته الشعرية، ومن القصائد التي قرأها: "رأيت أيدي"، و"هودجها يميل"، و" قل هذا"، و"سود القلوب"، و"الجنوب"، و"هل أنت مجنون؟". وختم حداد الأمسية التي أدارتها الشاعرة جمانة مصطفى، بقراءة قصيدة "مجنون ليلى".
ويستعرض حداد خلال الحوار المحطات التي ساهمت في مسيرة الشعرية وكتابة الشعر، داعياً إلى أنها من الجيل الملتزم والتي قررت أهمية الشعر والأدب والوظيفة التي تقودها لنهضة الشعوب.
ولهذا السبب لا يؤمن بأن الشاعر كاتب قصيدة واحدة للجميع، وجماليات هذه تهدف إلى لا يصل الشاعر إلى تأكيدا، من أجل أن يصل الشاعر لقناعة يمكن أن يشبع غروره، ولكن لا يشبع بما فيه.
وتشمل مصطفى قال في بداية الأمسية، إن "الشاعر حداد هو أحد شعراء الكبار الذين عبدوا طرقا غير مرصوفة للقصائد؛ فمشينا من بعده"، وغنية أنه منذ ديوانه الأول "البشارة" والصادرات في العام 1970، لم يتوان في أن يكون صوت جيله ولسان طموحاتهم السياسية . 
ولهذا قال إذا ما أردنا اليوم أن "نفهم ما هي الأحلام العروبية التي ابتكرت على شباب والتي اتهمتهم بآمال كبيرة لتغيير العالم، فليس علينا إلا أن نعود لشعر حداد الأول، وليس لنا كقراء مخلصين له إلا أن نتجت من كم التحولات التي عاشتها قصيدته وصولا" إلى أقصى الأحداث والنص المفتوح على ما يقوله الشاعر".
وزادت، "إذا أردنا وتجرنا أن نحصر أكثر من 50 عاما من الكتابة وما يزيد عن 50 كاتبا.. ندرك ما حداد أصبح لنا.. فلعلها كلمة واحدة وهي الحرية بتنويعاتها الكثيرة، ولكنها ليست تلك النسخة الغربية المصدرة إلينا على شكل تعليمات منظمة للوصول إلى طوباوية مجرد "، تماما إلى أن حداد أهدانا في منجزة الشعري الحرية العربية.   
الشاعر البحريني قاسم حداد منذ ديوانه الأول "البشارة"، وصولا إلى "جوهرة المراصد"، ظل صوتا فريدا في عوالم الشعر، يقتطف من رؤى تغيب عن كثيرين، ويلبسها كما لا ينبغي لشخص غيره.
تنبض قصائد حداد معجبون به وتتجاوز حدود الزمن والمكان، وتتصل بقلوب القراء من مختلف الثقافات. أعماله الشعرية، "عزلة الملكات"، "قبر قاسم"، و"طرفة بن الوردة"، أصبحت مخدرة في الأدب العربي الحديث، عاكسة روح الشاعر الجديد ورؤيته الفلسفية لآلة.
ولد قاسم حداد في مدينة المحرق البحرينية، وتلقى تعليمه بالمدارس البحرينية. مسجل في المكتبة العامة، ثم في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام. إلى جانب ذلك كاتب المقال، وينشر في العديد من المنابر العربية.