خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن المقاومة الفلسطينية بددت أوهام الاحتلال، ووجهت ضربات موجعة إلى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو في أقل من (24) ساعة على محاولته رسم صورة انتصار بعد عملية تحرير (4) أسرى من مخيم النصيرات.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن نتنياهو يواجه ظرفا سيئا عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى تل ابيب، حيث جاءت استقالة كل من الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس والعضو الآخر غادي آيزنكوت، وأيضا الوزير حيلي تروبير، ليكون بذلك مجلس الحرب أمام مأزق التفكيك بسبب غياب المعارضة.

وأشار أبو زيد إلى أن تأثير هذه الاستقالات لن يكون مباشرا، ولن يؤدي لانهيار الائتلاف الحكومي الذي يعتمد في الأساس على أحزاب اليمين، لكنه سيؤثر بشكل مباشر على مجلس الحرب.

ميدانيا، أشار أبو زيد إلى أن ما نشرته المقاومة حول مقتل (3) أسرى أثناء تحرير (4) أسرى يؤكد أن العملية التي تغنى بها نتنياهو وحاول استثمارها سياسيا، هي عملية فاشلة بكل المقاييس ولا يمكن اعتبارها انجازا يسجل لجيش الاحتلال.

وبيّن أبو زيد أن المقاطع التي بثتها المقاومة مؤخرا تكشف عن ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية في كل محاور القتال، وأن هناك زيادة واضحة في خسائر الآليات والقوى البشرية، الأمر الذي يؤكد أن خسائر الاحتلال ستجبره على سحب جزء من قطاعاته خلال الأيام القادمة، كما حدث في جباليا، وقد تكون الخطوة القادمة سحب فرقة المظليين /98 من المنطقة الوسطى في غزة.

وحول ما يجري في رفح، قال أبو زيد إن حالة الارتباك لا تزال السمة الطاغية على تحركات جيش الاحتلال جنوب غزة، ورغم ما يشاع عن توغلات في مخيم يبنا وتلّ السلطان والمنطقة الشرقية من رفح، إلا أن الاحتلال لغاية الآن لم يواجه سوى كتيبتين من أصل أربع من كتائب المقاومة، ما يوحي بأن المقاومة تخطط لفترة طويلة من القتال في رفح.