خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن وقوع قوات الاحتلال في كمين الشابورة يؤكد أن جيش العدو لم يشتبك لغاية الآن سوى مع كتيبتين من المقاومة في رفح؛ كتيبة الشرقية وكتيبة مخيم يبنا، وعندما دخل إلى مخيم الشابورة واصطدم بأكثر كتائب المقاومة تدريباً واحترافية وهي كتيبة الشابورة، وقعت لديه خسائر كبيرة ، ما يعزز ان المقاومة تخطط لعملية طويلة ترهق الاحتلال، فيما جاء تصريح رئيس الاركان هاليفي ا انه بحاجة الى 15 كتيبة مقاتلة لاتمام المهمة في غزة يؤكد ما تحدثنا به سابقا عن حجم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها قوات الاحتلال والتي تمنع الاحتلال من خوض معركة هجومية ناجحة في اي من محاور القتال في قطاع غزة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن قوات الاحتلال في رفح مرهقة وتعمل بدون نسق قياسي واضح، وذلك نتيجة غياب المعلومة الاستخبارية من شعبة الاستخبارات العسكرية ووحدات الاستطلاع الفني والجوي للقطاعات التي تنفذ عملياتها في رفح، الأمر الذي أفقد قوات الاحتلال زخم الهجوم والقدرة على التكيف مع منطقة العمليات في رفح.

وتابع أبو زيد أن نتنياهو أصبح "دونكيشوت اسرائيل" الذي يلهث وراء نصر غير موجود ولن يتحقق، مقابل ما قامت به المقاومة من جهد عملياتي تحت الأرض وإعادة تقييم للمفهوم الاستراتيجي للعمل العسكري فوق الأرض غيّر في مفاهيم العمل العسكري للقوات النظامية وغير النظامية.

وأشار أبو زيد إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير يؤكد فيما لا يدع مجالا للشك بأن واشنطن باتت تدرك حجم المأزق الإسرائيلي في غزة، وعجز جيش الاحتلال عن تحقيق انجاز يذكر بعد (247) يوما من القتال، الأمر الذي دفع بضرورة استصدار قرار بوقف اطلاق النار بقرار دولي، وبهذا يظهر الكيان الصهيوني وكأنه أوقف الحرب استجابة لرغبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي وليس ركوعا امام شروط المقاومة كما هي الحقيقة.