4 تحديات كبرى أمام مُنى زكي في تجسيدها لـ "الست"
تستعد الفنانة المصرية منى زكي، لتجسيد شخصية صنفها صُناع السينما وخبراء الفن بـ "الصعبة"، وهي شخصية أم كلثوم، سيدة الغناء العربي.
ويرصد "24"، آراء عدد من كُتاب السيناريو والنقاد المصريين حول فيلم "الست"، ومدى نجاح منى زكي في أداء الدور.
بُنية جسدية مُختلفة
تقول الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن إقبال الفنانة منى زكي، على تقديم السيرة الذاتية لأم كلثوم، في فيلم سينمائي بعنوان "الست" هو تحدٍ كبير.
وعن هذا التحدي، ترى ماجدة خيرالله، في حديثها لـ "24"، أن التكوين الجُسماني لمنى زكي مُختلف عن أم كلثوم، قائلةً: "جسم منى أنحف بمراحل عن أم كلثوم".
فيلم "الست"، من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وهو بطولة: منى زكي، وعمرو سعد، ونيللي كريم، وأمينة خليل، وأحمد حلمي، وكريم عبدالعزيز، ونخبة من نجوم الفن.
اختلاف الأجيال
وحول تكرار أعمال فنية عن السيرة الذاتية لكوكب الشرق، يقول الناقد الفني محمد عبد الخالق: ليس هناك مانع من تقديم أعمال كثيرة عن السيرة الذاتية للسيدة أم كلثوم، فهي مثال للصوتِ الغنائي العربي الأصيل، ورغمَ مرورِ ما يقربُ من 50 عاماً على وفاتها، إلا أنها ما زالتْ حاضرةً في الثقافة الموسيقية العربية، وفي ذاكرة الملايين من محبِيها في الشرقِ والغرب.
ولفت الناقد المصري، في حديثه لـ "24"، إلى أهمية انتباه صُناع العمل إلى التحدي الذي سوف يواجهونه في تقديم سيرة ذاتية لقيمة كبيرة مثل أم كلثوم التي لا مثيلَ لها. إذ مثلتْ روحَ العالم العربي لمدةِ عقود، ولا تزالُ تمثلُها حتى الآن إلى حدٍ كبير.
تحد آخر، أثاره الناقد الفني محمد عبدالخالق، يتمثل في الجمهور المتلقي للعمل، لافتاً إلى أن الجيل الحالي يختلف في ثقافته وتكوينه ومذاقه الفني عن جيل الثمانينات والتسعينات، وهو ما يجعل صُناع العمل أمام تحدٍ كبير في ضرورة موائمة هذه الظروف لتُناسب العمل والجمهور معاً.
ومن ضمن مفاجآت فيلم "الست"، التعاقد مع الفنان عمرو سعد، لتقديم شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر الأسبق، وهي شخصية سياسية لم يسبق لعمرو سعد تقديمها من قبل، ومن المقرر أن يصوّر مشاهده خلال الفترة المُقبلة.
تجربة صابرين
من جانبه، وصف الناقد الفني المصري محمد نبيل لـ "24"، الفنانة منى زكي بأنها مُمثلة كبيرة، وتطورت جداً في الآونة الأخيرة في السينما تحديداً، حيث تُقدم أفضل فتراتها الفنية وتعيش حالة من الانتعاشة الفنية الحقيقية، سواء في "رحلة 404" أو "أصحاب ولا أعز"، أو حتى مسلسلها الدرامي الأخير "تحت الوصاية".
مجازفة خطيرة وكبيرة
غير أن الناقد الفني، وصف أيضاً موافقة مني زكي على تقديم شخصية أم كلثوم بـ "المجازفة الخطيرة والكبيرة"، لافتاً إلى أن ذلك يعود عاملين هما الصورة الذهنية الكبيرة الموجودة لدى المواطنين منذ مسلسل "كوكب الشرق" الذي قدمته الفنانة صابرين والذي برعت في أداء الدور، وهو ما يُصعب المهمة على منى زكي المُطالبة بأداء أعلى وأكبر، والعامل الثاني هو المواصفات الشكلية المختلفة بين أم كلثوم ومنى زكي.
نقطة فارقة ومسؤولية كبيرة
هذا التحدي دفع الناقد الفني محمد عبدالخالق، للعودة والتأكيد على ضرورة تريث الفنانة منى زكي عند قدومها على الدور باعتباره مسؤولية كبيرة، ودعاها إلى أهمية الاقتناع بالرؤية الإخراجية وباقي عناصر العمل المشاركين ومراجعة سيناريو العمل.
وأضاف: "هذا العمل سيكون نقطة فارقة في مشوار منى زكي الفني -مشوارها هي تحديداً- إما سينتقل بها إلى منطقة جديدة من النجومية، وإما سيهبط بها ويؤثر على مسرتها الفنية، فالأمر أكثر تعقيدا من مجرد مظهر خارجي".
تردد وتراجع
أما الناقد الفني علي الكشوطي، فقد كان له رأي حاسم بالتأكيد على صعوبة هذا الدور على الفنانة منى زكي.
ورجح الكشوطي، في حديثه لـ "24"، تراجع منى زكي وعدم موافقتها على أداء الدور، لافتاً إلى أن ذلك سيعود إلى حالة التألق الكبير والنجاح الذي تمر به منى زكي حالياً، وهو ما سيدفعها إلى عدم المخاطرة الكبيرة بتقديم شخصية عالمية مثل شخصية أم كلثوم.
يُشار إلى أن الشركة المنتجة للفيلم تعاقدت مع عدد كبير من النجوم للظهور كضيوف شرف خلال أحداث فيلم "الست"، وشملت القائمة كل من: نيللي كريم، وأمينة خليل، وأحمد حلمي، وكريم عبدالعزيز.