اكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ اكتوبر.. اطلاق 100 صاروخ على الاراضي المحتلة خلال دقائق



قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه صفد وطبريا ومحيطهما خلال دقائق معدودة، في حين ذكر جيش الاحتلال أن حرائق اندلعت في الشمال نتيجة سقوط بعض تلك الصواريخ، ويأتي ذلك بعد يوم من نعي حزب الله 4 من عناصره -بينهم قائد عسكري- قتلوا في غارة إسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال إن دفاعاته اعترضت عددا من القذائف، في حين سقط بعضها في مواقع عدة، مما أدى إلى اندلاع حرائق.

وأصدر المجلس الإقليمي الإسرائيلي المحلي في الجليل الأعلى توصيات لسكان المغتصبات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة.

ودوّت صفارات الإنذار في صفد وطبريا وبلدات عدة بالجليل الأعلى شمالي الأراضي المحتلة.

وذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات قوية متتالية بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى.

كما نشرت منصات إسرائيلية مشاهد تظهر تصاعد الدخان من مناطق متفرقة شمال الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن الدخان ناتج عن سقوط صواريخ في منطقة طبريا.

وشهدت الأجواء تحليقا مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في مناطق قريبة من جنوب لبنان.

قصف إسرائيلي

في المقابل، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الجيش بدأ بشن غارات على مواقع في جنوب لبنان ردا على الرشقات الصاروخية.

وفي وقت سابق، نعى حزب الله 4 من منتسبيه -بينهم قائد عسكري- قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوبي لبنان.

ونعى الحزب في بيان من وصفه بـ"المجاهد القائد طالب سامي عبد الله" الملقب بـ"الحاج أبو طالب مواليد العام 1969 من بلدة عدشيت من جنوب لبنان" مشيرا إلى أنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، وهي عبارة يستخدمها الحزب منذ بداية التصعيد لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية.

وقال مصدر أمني لبناني إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصواريخ عدة المنزل الذي كان فيه عناصر حزب الله ببلدة جويا التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود الجنوبية للبنان.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 467 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 306 من حزب الله، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، في حين أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 26 شخصا، بينهم 15 عسكريا.



(الجزيرة)