خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن ما يجري في غزة من تصعيد يُصنّف على أنه تفاوض بالنار حسب خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويهدف لاجبار المقاومة على القبول بشروط الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان المقترح الأمريكي لصفقة التبادل.

وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن نتنياهو لم يعرف حتى اللحظة طريقة الردّ على أمريكا، في حين أن المقاومة أعلنت موقفها وتعديلاتها على المقترحات الأمريكية، وهو ما أحرج الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال معا.

وتابع عريقات أن الوضع الميداني معقّد بالنسبة للاحتلال، نظرا لعدم قدرة الجيش على تحقيق أي هدف أو حسم أي معركة، بعكس المقاومة التي تحقق انجازات كبيرة من خلال العمليات النوعية التي تنفذها.

وأشار عريقات إلى أن الخلافات بين القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني أصبحت تأخذ منحا خطيرا جدا، إذ لم تصل الأمور والخلافات إلى هذا الحدّ منذ تأسيس الكيان، الأمر الذي أصبح ينعكس على الضباط والجنود في الميدان، مبيّنا أن الجندي يقاتل دون هدف واضح، ولم يحقق شيء منذ (8) أشهر، ما انعكس على الروح المعنوية لديه.

وأشار عريقات إلى أن الجنود لا يستطيعون النزول إلى الأرض دون اسناد مدفعي أو طيران، وهذا يؤثر على معنوياتهم، وهم الآن يتراجعون للخلف، لا سيما مع استمرار العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة.

وختم عريقات حديثه بالقول إن اصرار نتنياهو على النصر أصبح مدعاة للسخرية حتى بين الجنود، وهم يعلمون أن الحرب أصبحت عبثية، ولم يعد لديهم القدرة على القتال، ما سيؤدي إلى تفكك الداخل الإسرائيلي.