رصد - نعى أردنيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، السبت، الناشط النقابي والاجتماعي والمربي الفاضل، عضو فرع نقابة المعلمين في محافظة الكرك طارق البستنجي، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أثناء أدائه ركن الحجّ الأعظم بالوقوف على جبل عرفة.

وعبّر المدوّنون والمغرّدون عن حزنهم لفراق البستنجي، مستذكرين مواقفه وجهوده الكبيرة في مختلف المجالات، حيث كان الراحل أحد أبرز قادة فعاليات نصرة غزة في الكرك، فيما تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه البستنجي قبيل التوجه إلى عرفات وهو يدعو للأهل في قطاع غزة.

كما أثنى المدوّنون والمغرّدون على البستنجي كناشط نقابي صلب دفع كلفا كبيرة مقابل مواقفه، خاصة فيما يتعلّق بنقابة المعلمين وإغلاقها، وما لحق من ظلم بالمعلمين على خلفية نشاطهم النقابي.

وطالما تعرّض البستنجي للاعتقال والتوقيف بسبب نشاطه النقابي، فيما قامت وزارة التربية قبل عامين بنقله من مدرسته التي كان مديرا لها إلى مدرسة أخرى بعيدة.

وكتب نائب نقيب المعلمين السابق، الدكتور ناصر النواصرة: "رحم الله الزميل الاخ السند الصديق الشيخ طارق البستنجي .. ذهب مقبلا إلى الله ملبيا حاجّا في موقف عرفه .. وقد وقف من قبل ولبّى في عرفة المقاومة .. هنيئا لك حسن الخاتمة .. ولا عزاء لمن ظلمك أو تآمر عليك .. سبحان مصرّف الأقدار".

ونعى أعضاء في مجلس نقابة المعلمين البستنجي، فكتب غالب أبو قديس: "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون، الأخ والصديق الحر طارق البستنجي في ذمة الله"، فيما كتب كفاح أبو فرحان: "لروحك الرحمة والمغفرة أبا يوسف. ما عرفتك الا نقابي صلب ، ثابت على الحق وما بدلت ولا غيرت رغم الاستبداد والظلم. رحمك الله وعظم الله اجرنا وأجر احبتك".

وكتب الرئيس السابق لفرع نقابة المعلمين في المفرق، عمر شعبان: "رحمك الله يا شيخ طارق البستنجي يا أسد النقابة المزمجر.. أبا يوسف أبيت الا ان تسلمها ملبيا على عرفات الله ..لطالما شهدناك في مواقف الرجال رجلا مع الحق لا تخشى دوائر الطغيان، قضيت نحبك ثابتا واختارك الرفيق الأعلى في ملأه، ذات عرفة كنت سجينا تدفع ثمن صلابتك، في هذه العرفة تتبوأ من جنات الله مقعدك بإذن الله... نشهد انك قد صدقت وبررت، تبكيك المقل وترضى عنك القلوب.. رحمك الله.. انا لله وانا اليه راجعون.. اللهم أعظم أجرنا وأحسن عاقبتنا".

وكتب النقابي عبدالرحمن الدويري: "هنيئا لك هذا الختام، يا جبل النقابة وشمعدان المعلمين، وفخر الإخوان!؟!".

وكتب التربوي حمادة القضاة: "أن يتوفاك الله وأنت على جبل عرفات فهي بشرى لك بإذن الله تعالى. أخوي وصديقي و زميلي وغيره الكثير الشيخ طارق البستنجي في ذمة الله، توفاك الله ملبياً طائعاً رحمك الله وأدخلك واسع جناتك، توفاك الله مظلوماً هو من سوف يكون عنده العدل ، أنت من كنت تستذكرنا بالأدعية الصباحية والمسائية أسأل الله أن تكون شفيعة لك يوم القيامة ، انت الآن ضيفاً عند الرحمن أفضل من الدنيا وما فيها".

يُذكر أن (6) أردنيين على الأقل قد فارقوا الحياة اليوم على جبل عرفة، وذلك نتيجة اصابتهم باجهاد حراري وضربة شمس.