لجذب الناخبين العرب.. ترامب يستنجد بصهره اللبناني

وسط سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024، يسعى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب لكسب تأييد الناخبين العرب الأميركيين في ولاية ميشيغان، الذين يشعرون بالاستياء من دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة.

لذا عمد ترامب على ما يبدو إلى الاستعانة بمسعد بولس، اللبناني الذي انتقل إلى تكساس عندما كان مراهقاً، ويتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية، والذي انضم مؤخراً إلى عائلته، عندما تزوج ابنه مايكل من الابنة الصغرى للرئيس السابق تيفاني.

 
حيث بدأ بولس حالياً يستخدم علاقاته مع الجالية العربية الأميركية، ويجتمع مع قادتها في ميشيغان بشكل دوري، بحثاً عن دعم لترامب، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

"قد تكون محدودة"
غير أن فرص ترامب "قد تكون محدودة إذ لا يزال العديد من الأميركيين العرب يشعرون بالاستياء من الحظر الذي فرضه، على الهجرة من العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، بمجرد وصوله للبيت الأبيض، قبل 4 أعوام".

 
كما لا تزال أغلبيتهم يحتفظون بتصريحات ترامب التي يعتبرونها مهينة لهم، علاوة على أن ترامب نفسه انتقد بايدن لأنه لم يكن مؤيداً قوياً بما يكفي لإسرائيل، حسب الوكالة.

وكان بولس قد صرح في مقابلة أنه "من الواضح أن النقطة الأولى التي تحظى بالأولوية القصوى داخل المجتمع العربي الأميركي هي الحرب الحالية في الشرق الأوسط. والسؤال هو: من يستطيع إحلال السلام ومن يجلب الحرب؟ وهم يعرفون الجواب على ذلك".

من هو مسعد بولس؟
يذكر أن مسعد بولس ولد في لبنان، ثم انتقل إلى تكساس قبل وقت قصير من التحاقه بجامعة هيوستن وحصوله على درجة الدكتوراه في فلسفة التشريع. وقال إنه شارك بنشاط في السياسة الجمهورية عندما كان طالباً.

وبعد تخرجه، انضم في النهاية إلى شركة عائلته وأصبح المدير الإداري والرئيس التنفيذي لمجموعة SCOA Nigeria، المتخصصة في تجميع وتوزيع السيارات والمعدات.

كما يتمتع بخلفية سياسية في لبنان، بعد أن ترشح لمقعد برلماني عام 2009 دون أن ينجح.

"حدث خاص لجمع التبرعات"
لكنه لم يقدم أي تبرعات مؤخراً لحملة ترامب، وفقاً لسجلات تمويل الحملات الانتخابية.

إلا أنه حضر في رحلة إلى ميشيغان هذا الشهر، ما وصفه بأنه "حدث خاص لجمع التبرعات" مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، والنائبة ليزا ماكلين، وحوالي 50 أميركياً عربياً.

وميشيغان هي موطن العديد من الديمقراطيين العرب الأميركيين الذين يشعرون بخيبة أمل من بايدن.