متى يُعتبَر "الكُزاز" مرضاً مهنياً.؟
كتب موسى الصبيحي
من الأمراض المهنية التي نصّ عليها قانون الضمان مرض الكُزاز أو التيتانوس "Tetanus " وهو مرض خطير وغير معدي يصيب الجهاز العصبي، تسببه بكتيريا منتجة للسموم، إذ ينتج عن هذا المرض تقلصات في العضلات، بخاصة الفك والرقبة، في حين قد تشكل مضاعفاته الحادة خطورة على الحياة.
يُسمى الكائن البكتيري المسبب لمرض الكُزاز المطثِّية الكُزازِيّة، ويمكنه العيش في حالة كامنة في التربة وبراز الحيوانات، فهو يظل في الأساس معطلاً حتى يكتشف مكاناً ينمو فيه.
وعندما يدخل ذلك الكائن البكتيري الكامن الجرح، الذي يوفر له بيئة مناسبة للنمو، فإن خلاياه تستيقظ. وخلال نموه وانقسامه، يطلق مادة سامة تُسمى التتانوسبازمين، الذي يُضعف بدوره أعصابَ الجسم التي تتحكم في العضلات.
ومن أعراض الإصابة بهذ المرض صعوبة في البلع، وتيبس في عضلات البطن والعُنق، وتشنجات عضلية شديدة، وتصلب العضلات وتيبسها في في منطقة الفك. وقد يؤدي هذا المرض إلى الحُمّى، والتعرُّق الشديد.وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب.
أما شروط اعتباره مرضاً مهنياً بالنسبة للمؤمّن عليه بالضمان المُصاب بهذا المرض فتتلخص في أن تكون طبيعة عمل المؤمّن عليه تقتضي العمل، بشكل رئيس، في مناطق الأنفاق والمجاري أو التعامل مع روث الحيوانات.
ويُعامَل في الضمان كإصابة عمل في حال تم تشخيصه على أنه ناتج عن طبيعة عمل المؤمّن عليه ومهنته. والذي يُحدّد نسبة العجز الناشئة عن هذا المرض بعد تشخيصه كمرض مهني هي اللجنة الطبية المختصة في مؤسسة الضمان الاجتماعي.
لذا من الأهمية بمكان أن يخضع المؤمّن عليهم العاملون في مجالات الأنفاق والمجاري وكذلك الذين تقتضي طبيعة عملهم التعامل مع روث الحيوانات إلى فحوصات طبية دورية للكشف فيما إذا تعرضوا للإصابة بمرض الكُزاز حفاظاً على سلامتهم وحقوقهم التأمينية في الضمان.