" هَواجِــسُ "
.
بعضُ الأمانيْ في النُّفوْسِ وَساوِسُ
كَمْ أَتعَبَـتْ لَيلَ الشَجيِّ هَواجِـسُ
ولَرُبّمـا تأتي الحَقيقَـةُ لَمْـعَــةً
مِثلَ الشِّهابِ جَلاهُ لَيلٌ دامِسُ
يَحظى بِرُؤيتِـهِ البَصيـرُ تَرَقُّبـاً
والمُغمِضُ العَيْنَينِ ذاكَ البائسُ
مَنْ لَمْ يُجاذِبْ يَومَهُ مُستَبشِراً
فَتَكَـتْ بِهِ الأَيامُ وَهْيَ عَوابِسُ
قَدْ علّمتني الحادثاتُ خَوافياً
في صَدرِها وَالحادثاتُ مَدارِسُ
أَنَّ العُـلا نَفسٌ تَفيْضُ كرامَةً
مِنْ غَيرِها الأَرواحُ رَسْـمٌ دارِسُ
تَفْنى الحَياةُ وَمالُهـا وَمَتاعُهـا
وَالباقياتُ الصّالحاتُ نَفائِسُ
كَـمْ مَيِّـتٍ ما زالَ فيْنـا حاضِراً
تُحييْهِ بِالذكْرِ الجَميْلِ مَجالِسُ
والطيِّبونَ قُبورُهُمْ وَبُيوتُهُـمْ
لَوْ أَقفَرتْ فَهيَ المَحَلُّ الآنِـسُ