هل تحمل عودة غالانت قرار وقف الحرب؟ خبير عسكري يوضح


خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن تطورات العملية العسكرية في غزة، تشير إلى أن تحرّكات قوات الاحتلال في رفح أصبحت على طول محور فيلادلفيا ومن تل زغرب باتجاه الغرب، حيث رُصدت تحرّكات لوحدات من اللواء المدرع (401)، ما يعني أن الاحتلال يخطط للوصول إلى طريق الرشيد جنوب المواصي، ليحقق بذلك اتصالا جغرافيا بين محور فيلادلفيا وطريق الرشيد الساحلي، بهدف إطباق الحصار على غزة من كلّ الجهات قبل الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن حديث قادة في جيش الاحتلال عن الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، أمر غير واقعي، مبيّنا أن الإحتلال بدأ يروّح لفكرة الانتقال للمرحلة الثالثة لانقاذ نفسه من مأزق غزة، نظرا لعدم قدرته على تحقيق أي انجاز يُذكر بعد (265) يوما من القتال واستنفاد آخر أوراق الاحتلال العسكرية وهي رفح.

وأشار أبو زيد إلى أن تشكيل فرقة احتياط في جيش الاحتلال تحمل اسم الفرقة / 96 "فرقة داود"، والتي تشكلت من جنود ومجندات بلغوا سنّ الإعفاء أو جنود متطوعين، جاء بسبب الخسائر الكبيرة التي يعاني منها جيش الاحتلال في القوى البشرية بفعل ضربات المقاومة، كما أنه مرتبط برفض عدد من جنود الاحتياط العودة الى غزة، بالاضافة إلى الانهاك الذي أصاب الوحدات المقاتلة التي تقاتل منذ (265) يوما بشكل متواصل، خاصة الفرقة المدرعة 162 التي تقاتل في رفح وقاتلت سابقا في شمال قطاع غزة.

وأشار أبو زيد إلى أن نوعية العناصر التي تشكّلت منها هذه الفرقة تؤكد بوضوح أنهم لن يكونوا قادرين على العمل بكفاءة أمام عمليات المقاومة، حيث يُلاحظ أن أعمار الجنود كبيرة مقارنة مع القوات النظامية، كما أن الكفاءة التدريبة لن تكون عالية كونهم بلغوا سنّ الإعفاء، ما يعني أن محاولة الاحتلال حلّ الأزمة في القوى البشرية قد تفاقم لدرجة قد يُصبح فيها اعلان عملية جديدة صعبا للغاية.

ورأى أبو زيد أن عودة وزير الدفاع يوآف غالانت من واشنطن ستحمل الكثير من القرارات، على رأسها وقف العملية العسكرية في غزة، والشكل الذي سيكون عليه الحلّ شمال الأراضي المحتلة مع لبنان.