حملات المقاطعة : الاردنيون وصلوا لمرحلة الاستغناء الكلي والدائم عن المنتجات الداعمة للاحتلال


مالك عبيدات - كشف ناشطون في حملات المقاطعة عن محاولات التفاف تقوم بها بعض الشركات التي اعلن عن مقاطعة منتجاتها ومنها شركات المشروبات الغازية  ،وذلك عن طريق طرح منتجات جديدة باسماء مختلفة تم رصدها من قبل المواطنين .

واضاف النشطاء ل الاردن 24 ان الشركات اصبحت تعاني من الخسائر وتحاول العودة للسوق تحت مسميات جديدة دون جدوى ، نظرا لوجود عزوف واستغناء من قبل المواطنين عن منتجاتها .

واشار النشطاء الى ان هناك محاولات رسمية ومدفوعة من قبل الشركات لشيطنة المقاطعة بعد الخسائر التي لحقتها بها  نظرا لرفض المواطنين شراء منتجاتها ،مؤكدين ان المواطنين وصلوا لمرحلة الاستغناء عن منتجات الشركات الداعمه للاحتلال قابلها تشجيع للمنتجات المحلية .

غنيمات : شركات مقاطعة حاولت عبثا الالتفاف على حملات المقاطعة 

وحول ذلك قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع جمال غنيمات ان المقاطعة ليست جديدة فقد بدأت منذ حرب العام 1948 ولا زالت مستمرة حيث تم تشكيل مكتب للمقاطعة العربية ولم يفعل نظرا لعدم وجود جدية من قبل الانظمة الرسمية العربية .

واضاف غنيمات ل الاردن 24 بعد اتفاقيات السلام الكاذبة بدأ من كامب ديفيد  العام 1977 وصولا الى وادي عربة مرورا باوسلو اصبح هناك واجب بتفعيل اللجان وحصر التطبيع بالانظمة الرسمية وكانت هناك محاولات اختراق لكن لجان التطبيع كانت بالمرصاد حيث قامت بتجييش الشارع الاردني ضد التطبيع ونشر حالة من الوعي لعدم التعامل مع الاحتلال .

وتابع غنيمات ان اللجان لم تجد صعوبة بالتعامل مع حملات المقاطعة بعد حرب غزة حيث تمكنت من نشر الوعي عن مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال وساعد بذلك وجود بدائل من المنتجات المحلية .

وختم غنيمات حديثه بالقول  حاولت بعض الشركات الالتفاف على المقاطعة ولم تتمكن من ذلك نظرا لوجود رصد شعبي كبير وبخاصة شركات المشروبات الغازية  ما يعني ان الحملات ناجحة وتمكنت من نشر ثقافة الاستغناء عن منتجات تلك الشركات .

اسعد: حملات  المقاطعة ناجحة بامتياز 

من جانبه قال عضو جمعية مناهضة الصهيونية ومنسق حملة استح عماد اسعد ان نجاج الشركات المحلية بتقديم منتجات ذات جودة عالية ساهم في نجاح حملات المقاطعة بالاردن والوطن العربي ايضا ،لافتا الى ان الحملات رصدت عودة باستحياء من قبل بعض المغتربين الى الشركات والمحلات التي اعلن عن مقاطعتها .

واضاف اسعد ل الاردن 24 ان الالتزام من قبل المواطنين بالاردن كبيرا جدا وهناك ثقافة استغناء تامة عن منتجات الشركات الداعمة للاحتلال حيث اصبحت سلوكا اجتماعيا بمقاطعة تلك المنتجات سواء من الاطفال او من ذويهم او المواطنين الذين يقومون بالشراء .

واشار اسعد الى ان بعض الشركات تتحايل على المقاطعة من خلال طرح منتجات بديلة وتم كشفها بسهولة من قبل المواطنين انفسهم ومنها شركات مشروبات غازية ،مبينا ان دور الحملات اصبح ارشاديا .

الفراج : نواجه ضغوطات امنية 

ورأى عضو حملة اتحرك مجد الفراج ان محاولات بعض الشركات على حملات المقاطعة من خلال طرح منتجات باسماء جديدة ومنها شركات المشروبات الغازية  يدل على عمق الازمة التي تمر بها تلك الشركات والخسائر التي منيت بها جراء المقاطعة وتحاول انقاذ استثماراتها .


واضاف الفراج ل الاردن 24 ان هناك محاولات لشيطنة المقاطعة من قبل بعض الجهات الرسمية واصحاب الشركات والسماسرة الذين يتعاملون معهم بحجة الاضرار بالاقتصاد الوطني ، مشيرا الى ان الشركات المحلية هي التي استفادت من المقاطعة وهذا يعني ان العكس هو الصحيح .

واشار الفراج الى ان بعض شركات المشروبات الغازية المحلية تواجه ضغوطا من قبل بعض الجهات الرسمية من خلال وضع مكاتب لمراقبة مبيعاتها وانتاجها بالرغم من ان ذلك لم يكن معمولا به مع الشركات العالمية  .

ولفت الفراج الى ان النشطاء بالحملات يواجهون ايضا ضغوطا امنية من خلال الاستدعاء المتكرر لهم لوقف نشاطهم واجبارهم على التراجع .