يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين الجيش والشرطة بقيادة بن غفير

 

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة ثقة بدأت تظهر بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من جهة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) أن العام الأخير شهد انخفاضا في اعتقالات اليهود المشتبهين بالإرهاب في الضفة الغربية، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية بالضفة ترفض في كثير من الأحيان التحقيق في أحداث أدت إلى قتل فلسطينيين.

ويشن المستوطنون الذين يرتدون أحيانا زي الجيش، اعتداءات ضد الفلسطينيين، ويحرقون مزارعهم ومنازلهم وسياراتهم ويسرقون مواشيهم، ويجري ذلك على مرأى ومسمع الجنود في مرات عديدة.


وأضافت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية غضت النظر في حوادث مختلفة عن تجاوزات المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

من جهته، حذر قائد المنطقة الوسطى يهوذا فوكس في الشرطة الإسرائيلية من ازدياد جرائم المستوطنين في الضفة.

وبحسب الصحيفة، فقد طور مكتب بن غفير أساليب مختلفة للالتفاف على قيادة الشرطة، من خلال التواصل بشكل مباشر مع ضباط وعناصر الشرطة.


مخاوف أمنية
ورغم مشاركة قوات من الجيش في الكثير من هجمات المستوطنين بالضفة، فإن قيادات في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تخشى أن يتسبب ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين في تفجير الأوضاع وقيام انتفاضة فلسطينية بالضفة.

 
ويقيم بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقود مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة لطرد الفلسطينيين من الضفة وضمها بشكل رسمي لإسرائيل.

ويواصل بن غفير تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، بذريعة الدفاع عن النفس من هجمات مماثلة لما حصل في السابع من أكتوبر.

وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) 221 اعتداء خلال مايو/أيار الماضي.

وفق المنظمة، "تراوحت الاعتداءات ما بين مشاركة وحماية جيش الاحتلال للمستوطنين في اقتحاماتهم للمدن والتجمعات الفلسطينية، وما بين اقتحام القرى الفلسطينية والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط شعارات عنصرية".

وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة -بما فيها القدس المحتلة- لاعتقال من يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.

قد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة 553 شهيدا فلسطينيا -بينهم 133 طفلا- ونحو 5300 جريح، إضافة إلى 9 آلاف و430 معتقلا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات + يديعوت أحرونوت