ابو زيد : جيش الاحتلال يفشل على جميع المحاور ولا بديل للخيار الدبلوماسي


خاص _ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان تحركات قوات الاحتلال في رفح تشير الى ان الجيش  يحاول القيام بربط جغرافي بين محور فيلادلفيا وطريق الرشيد في محاولة للاطباق بشكل كامل على قطاع غزة ، الا ان نجاح نوايا الاحتلال تواجه بمقاومة عنيفة من  المقاومة في رفح ، مبينا ان كتيبتين من كتائب المقاومة الاربعة لاتزال لم تشتبك بشكل مباشر مع قوات الاحتلال مما يعزز ان 50% من كتائب المقاومة لاتزال تحتفظ بكفاءة قتالية جيدة امام قوات الفرقة المدرعة 162 التي اصابها الاجهاد نتيجة طول مدة القتال والخسائر التي تعرضت لها من القتال شمال غزة سابقا والان تقاتل في رفح . 

 واضاف  ابو زيد ل الاردن ٢٤ ان الخسائر الكبيرة وكثافة الكمائن التي تواجهها  فرقة المظليين 98 التي تقاتل في الشجاعية تشير الى ان المقاومة كانت جاهزة لعملية الشجاعية او انها نجحت بجر الاحتلال الى الشجاعية ، لافتا  الى ان الشجاعية تقسم الى قسمين المنطقة الاولى التركمان والثانية الجديدة ولم تنجح قوات الاحتلال بعد  48 ساعة من القتال  بالتوغل باي من هذه المناطق ولاتزال تقاتل على طريق بغداد جنوب الشجاعية .

  ولفت ابو زيد الى ان الاحتلال يعمل على اطالة مدة العمليات في محاولة منه لاضعاف اوراق المقاومة التفاوضية واهمها ورقة الاسرى فيما المقاومة تطيل مدة العمليات لاستنزاف قوات الاحتلال و اجبارها ايضا على الجلوس على طاولة المفاوضات بوضع تفاوضي ضعيف . 

 وفيما يتعلق  بتصاعد حدة الخطاب الاعلامي للاحتلال بشن عملية عسكرية تجاه حزب الله قال  ابو زيد ان   المؤشرات لا تدعم شن عملية عسكرية تقليدية تجاه حزب الله على الاقل في الوقت الحالي اضافة الى ان الظروف الدولية والإقليمية لا تدعم توسيع دائرة الصراع في المنطقة  ، منوها الى ان  واشنطن تسعى الى تبريد الجبهات وليس تسخينها في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الامريكية وتوجه الداعم الرئيس لحزب الله وهي ايران الى انتخاب اصلاحيين  وليس متشددين من الاصوليين لرئاسة ايران مما يشير الى ان فرص الذهاب باتجاه حل دبلوماسي مركب يشمل غزة وسحب فتيل التوتر مع حزب الله اقوى من فرص شن عملية عسكرية تقليدية قد تكون مغامرة تؤدي الى انزلاق امني غير محسوب النتائج.