حزب ارادة يقع في المحذور .. لماذا السرية والتكتم ؟


مالك عبيدات - اثار قرار النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي المفاجئ العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة الكثير من علامات الاستفهام ، وحديث انتشر في الصالونات السياسية عن ازمة تأخذ بالتفاقم في حزب ارادة الذي اختار الدغمي ان يكون عضوا فيه  ...  

وفي التفاصيل كما وردت ل الاردن 24 ان أمين عام حزب ارادة نضال بطاينة عقد سلسلة اجتماعات مع اعضاء الحزب المتقدمين للترشح واطلعهم على آخر التطورات، قائلاً إنه تم  الانتهاء من ترتيب القوائم الوطنية وأدرجت جميع الأسماء  المرشحه للفوز بالمقاعد المحددة وفق القانون. 

وقالت المصادر ان امين عام الحزب حاول التنصل من مسؤوليته عن اختيار المرشحين ، مؤكدا ان لجنة مكونه من مجموعة من قيادات الحزب هي من قررت اختيار المرشحين على القوائم .

وبعد الاعلان عن اسماء المترشحين على القوائم الحزبية وتسريبها عبر وسائل اعلام محلية،  اصدر عضو حزب ارادة  النائب عبدالكريم الدغمي بيانا اعلن فيه  عدم رغبته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة .

بدوره قال الأمين العام لحزب إرادة  نضال البطاينة ان على وسائل الاعلام ان تسأل   النائب عبدالكريم  الدغمي عن فحوى قراره  كون  الموضوع يخصّه وليس للحزب علاقة بذلك.

 وأضاف البطاينة في تصريح صحفي وصل  الاردن 24 نسخة منه ان  قائمة حزب إرادة هي من اختصاص لجنة مُحلفة ولا يعلم أي طرف سواء داخل الحزب أو خارجه عن هذه القائمة بعد.

وبين  البطاينة ان رئيس لجنة الإختيار المختصة لم يدعُ بعد اللجنة للإجتماع النهائي لحسم القائمة، مؤكدا أنه حتى اللحظة لا أحد في الحزب أو خارجه يعلم عن القائمة شيئاً بما في ذلك الأمين العام.

وختم البطاينة حديثه بالقول ان النائب  عبد الكريم الدغمي لم يتلقَ أي خبر بهذا الشأن سواء نفياً أو إيجاباً، وفي رأيي الشخصي أن معاليه يتشرف أي حزب أن يكون داخل قائمته الحزبية.

ما سرب في وسائل اعلام اردنية وتناول قائمة نهائية للمرشحين  ونفى حزب ارادة صحته ، اجج حالة من الاستياء ، وخاصة ان هناك مشكلة متعلقة بمعايير واسس اختيار المرشحين عن الحزب ، ناهيك عن مسألة السرية والتكتم التي تحدث عنها البطاينة المتعلقة بقرارات اللجنة المحلفة والتي يفترض ان تكون علانية تتم وفق اسس ومعايير متوافق عليها حزبيا ، هذه الجلبة التي توقعها مراقبون ستتدحرج الى احزاب سياسية كثيرة ستواجه ذات الاشكالية في ظل ازمة برامجية ومعيارية ستضع الجميع امام تحديات كبيرة في الانتخابات النيابية المقبلة . 

حزب ارادة الذي رفض امينه العام ان يكون حشوة لحزب سياسي اخر يحاول ان يشق طريقه الى سدة  البرلمان ، ويبدو ان هذه الطريق ستكون وعرة ومحفوفة بالكثير من المطبات والحفر ..