الشعب يتحدى الرئيس بشر


 
اعتدنا على اللسان الفصيح لبشر الخصاونة الذي يأخذ الأمور بشكل شخصي في إدارة الحكومة، إذ يقول للشباب "لا تنظروا للحاقدين والجاحدين"، أي أن من ينتقده هو حاقد وجاحد ليعطي لنفسه هالة وكأنه هو الدولة.

في أي دولة بالعالم، رئيس وزراءها ينال الثقة لمرة واحدة، يقوم بتغيير حكومته بـ58 وزيرا مع بقاء 9 وزراء ثابتين، كيف لنا القول بأن هذه حكومة؟.

بمعنى آخر لو أخذنا حُسن النية بأن اختياره لأول مرة وزراء جُدد كان خاطئا، والمرة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، أما أن يقوم بسبع تعديلات !!!!، هذا لم يحصل في تاريخ الدولة الاردنية منذ إنشاءها، أن يقوم رئيس وزراء بسبع تعديلات ويبقى في منصبه.

البطالة والفقر في أسوأ حالاتها خلال الوقت الراهن وذلك بسبب الحكومة الحالية، في بيوت كل قرى المملكة هنالك 3 و 4 أشخاص عاطلين عن العمل ومن يعمل يتقاضى راتب الحد الأدنى من الأجور.

وبشر يقول، فتحنا استثمارات وأنجزنا وأنشأنا، وجميعنا يعلم أن جزء كبير من الاستثمارات هربت إلى مصر وتركيا ، كل ما عليك فعله أن تتجول في شوارع عمان لتجد نصف المجمعات والمحال والمكاتب والشركات الصغيرة أُغلقت ومعروضة للبيع والإيجار.

لو تذهب إلى المسؤولين في عمان أو الكادحين في القرى لن يستطيع أي شخص أن يذكر أسماء 4 وزراء من الحكومة الحالية، لا نريد زيارات لافتتاح حديقة أو مبنى أو شارع بطول 14 مترا، الشعب يريد مشاريع استرايجية حقيقية، والشعب يتحدى الرئيس بنهضة مشروع استرايجي واحد.

لا يوجد وزير نزل إلى الشارع واستطاع أن يعيش معهم ويستمع همومهم، لا نريد إلقاء الشعر، "سلام على مجلس النواب" و"القادم أجمل"، نريد هذه المقولة مع إجراء فعلي واقعي يشعر به المواطن، هنالك مهندسين منذ 15 عاما وهم يبحثون عن وظيفة.

هل من المعقول أن يدرس الطالب فصل ويؤجل فصل ويعمل فصل، وذلك الطالب يذهب للدراسة في أعتى الجامعات العالمية ويعود للبحث عن واسطة لتعيينه، ومن بعدها يتم تعيينه مباشرة في الهيئات والمؤسسسات الرسمية والأمثلة كثيرة على ذلك.

اليوم نحن بحاجة إلى عدالة، لأنها سلبت من أمام أعين المواطنين، أهم ما يحتاجه المواطن ان لا يدلس ويقول كلمة الحق دون تردد وخوف بأن أداء الرئيس "تعبان" والدليل أنين الشارع.