أخوارشيدة: التزاماً بمصلحة الوطن كنت وسأبقى منتمياً لحزب الميثاق الوطني

 
 
في زمن تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يصبح من الضروري أن نتكاتف ونعمل جميعًا من أجل مصلحة الوطن، ومن هذا المنطلق، اخترت الانتماء إلى حزب الميثاق الوطني، وهو تنظيم سياسي وطني يسعى إلى المشاركة في الحياة السياسية والعمل العام بطريقة سلمية وديمقراطية.

حيث أنني من فئة الشباب، عندما قمنا بالانتساب للأحزاب السياسية كان بناء على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والعمل على التطوير والتحديث لأجل اقتصاد وسياسة ترقى لهذا الوطن، ولم تكن غايتنا بأي حال من الأحوال أي مصلحة شخصية بتقلد المناصب أو لأي مصلحة خاصة، فكانت رؤيتنا للتغيير والعمل على رفعة شأن هذا الوطن.

ومن هذا المنطلق، أنا الدكتور سيف تركي أخوارشيدة، أعلن أنه سواء حظيت بأن أكون ضمن قائمة المرشحين لحزب الميثاق للمجلس النيابي العشرين أو لم أحظ بذلك، فإنني أنتمي لهذا الحزب لأنه الأقرب لفكري وقناعاتي وإيماني بخدمة وطني منذ أن كان الحزب تياراً، وذلك تلبية لرؤية وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

ويجب أن أذكر أن حزب الميثاق الوطني يهدف إلى تحقيق إصلاحات واقعية ملموسة تخدم العدالة والحرية، مع اعتماده على الوسائل القانونية والسلمية والحضارية. ويتميز بأنه يمثل التيار الوسطي المعتدل، مما يجعله قادراً على جمع مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية تحت مظلته، والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة. وهذا ما يجعلني أزداد ثقة به، إذ أراه قادراً على تحقيق الإصلاحات بعد التخطيط المدروس لها بكل عناية من قبل المفكرين والأساتذة والدكاترة والمواطنين الوطنيين الذين غلبت فيهم الأهداف العامة على أهدافهم الخاصة.

وتقوم أهداف الحزب على دراسة الواقع الوطني ورسم الخطط والبرامج القابلة للتنفيذ وفق برنامج زمني ومؤشرات أداء قابلة للقياس. ويسعى الحزب إلى ترجمة مفهوم الديمقراطية الحقيقية إلى واقع ملموس، حيث لا يقتصر الأمر على حرية التعبير فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تحويل هذه الآراء والتوجهات إلى خطط عمل مشتركة واقعية تسهم في تقدم الوطن ورفعته.

وحزب الميثاق الوطني يمثل الواجهة الرئيسية للتيار الوسطي المعتدل، ويسعى إلى تطوير العمل الحزبي البرامجي بناءً على توجيهات جلالة الملك. كما يسعى الحزب إلى تغيير الفلسفة السائدة حول الأحزاب السياسية، بحيث تعتبر مؤسسات تقود وتخطط وتفكر وتشكل حكومات على المدى البعيد.

يشدد جلالة الملك في خطابه على أهمية تطوير العمل الحزبي البرامجي، حيث أشار في الورقة النقاشية الثالثة إلى أن النظام السياسي القائم على أحزاب ضعيفة غير قادر على كسب ثقة المواطنين. لذلك، تحتاج الأحزاب إلى تطوير برامج قوية تستجيب لتطلعات وهموم الناخبين. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة تأسيس حزب الميثاق الوطني، الذي يسعى إلى تبني برامج وطنية واضحة ونظم عمل مهنية تهدف إلى الفوز في الانتخابات وتشكيل الحكومات.

يقول جلالة الملك في الورقة النقاشية الثالثة: "إن النظام السياسي القائم على أحزاب ضعيفة غير قادر على كسب ثقة المواطنين، وحفزهم على الانخراط في الحياة العامة. ولتجاوز حالة التشكيك والتردد القائمة، تحتاج الأحزاب السياسية إلى تطوير برامج قوية مبنية على سياسات واضحة تستجيب إلى تطلعات وهموم جميع الناخبين. كما أن على هذه الأحزاب أن تكون قادرة على توضيح هذه البرامج للمواطنين من خلال حملات على مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية للعمل السياسي والانتخابي، بهدف الفوز في الانتخابات وتشكيل الحكومات."

إن انتمائي إلى حزب الميثاق الوطني هو أن أعمل بشعاره "ميثاق بيننا .. عهدُ علينا" وإنه لم يكن بدافع مصلحة شخصية أو غرض سياسي، بل انبثق من إيماني العميق بما يحمله الحزب من مبادئ تصب في مصلحة الوطن، وإن العمل من أجل الوطن هو الهدف الأسمى الذي نسعى إليه، ومن خلال حزب الميثاق الوطني نعمل جميعًا من أجل تحقيق هذا الهدف بأفضل السبل والوسائل.

وانتمائي لهذا الحزب يعبر عن رغبتي في رؤية وطن مزدهر، تسوده العدالة والحرية، وتتحقق فيه الديمقراطية الحقيقية التي تنعكس على رفاهية المواطن وتقدمه.

سيبقى شعار الميثاق الوطني
" ميثاق بيننا.. عهدُ علينا "