خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن جيش الاحتلال عاجز عن الخروج من متاهة غزة، وذلك في ظلّ عدم وجود خطة اليوم التالي للحرب، مبيّنا أن الحرب أصبحت مكلفة اقتصاديا وبشريا بالنسبة للاحتلال، ولم يعد لدى العدوّ خيارات سوى القبول بالهدنة وصفقة التبادل لإنهاء الحرب.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن الحرب على غزة حوّلت الاحتلال الصهيوني إلى كيان معزول وقلبت الموازين العالمية بسبب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الجيش ضد المدنيين والنساء والأطفال، مبينا أن القيادة العسكرية تبحث عن مخرج من خلال الضغط على القيادة السياسية للقبول بصفقة التبادل نظرا لعجز الجيش عن الانسحاب حتى لا يعتبر مهزوما أمام المقاومة.

وحذّر أبو نوار من خطة جيش الاحتلال بإقامة مناطق عازلة في محور فيلادلفيا ونتساريم وبما يمكّنها من التحكم بالقطاع أمنيا وعزله عن محيطه وخاصة مصر، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن اقامة نقاط مراقبة واستطلاع وقواعد لعمليات المداهمة التي ستقوم بتنفيذها القوات الخاصة وسلاح الجو مستقبلا.

وبيّن أبو نوار أن الهدف من هذه المناطق إطباق الحصار على قطاع غزة وتقسيمه إلى ثلاث مناطق معزولة لإنشاء حكم ذاتي في غزة وفصلها تماما عن الضفة الغربية، لمنع قيام حل الدولتين مستقبلا، بحيث يصبح هناك ثلاث دول؛ غزة تتمتع بالحكم الذاتي، والضفة الغربية والكيان نفسه، لافتا إلى أن هذه الخطة كان معمولا بها في جنوب افريقيا إبان الفصل العنصري.

ورجّح أبو نوار إنهاء العمليات من قبل جيش الاحتلال بعد أسابيع، خاصة في مناطق جنوب غزة، لتتحول طبيعة المعركة إلى عمليات خاطفة تقوم بها القوات الخاصة وتنسحب بعدها.