متحدثون يدعون لمواصلة مقاطعة البضائع والشركات الداعمة للاحتلال وتفعيل حملاتها

 
مسعد: المقاطعة المدروسة فعل من أفعال المقاومة واقل ما يمكن تقديمه دعما لصمود شعبنا ومقاومته في غزة

أبو زغلان: المقاطعة واجب ديني وقومي وإنساني أقرته المواثيق والشرائع الدولية


دعت شخصيات نقابية وحزبية وصناعية وناشطة في مقاومة التطبيع إلى دعم الصناعة والمنتجات الوطنية والبديلة في مواجهة البضائع والشركات الصهيونية والأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني والمتضامنة معه.
وأكدوا في ندوة عقدتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في نقابة المهندسين بعنوان "دعم المنتج الوطني ومقاطعة
الشركات الداعمة للكيان الصهيوني"، على ضرورة مواصلة حملات المقاطعة، والدفاع عن سمعة المنتج الوطني بما يساهم في تحسين جودته.
وقال نائب نقيب المهندسين م.فوزي مسعد امام المجازر الصهيونية المستمرة في القطاع تزداد الحاجة لمقاومة الاحتلال وداعميه بشتى الطرق الممكنة ومن بينها المقاطعة لمنتجات الاحتلال والشركات الاجنبية التي تمول جرائمه وتدعم آلته العسكرية
واضاف أن المقاطعة المدروسة فعل من أفعال المقاومة وهو اقل ما يمكن عمله والمساهمة من خلاله في معركة الحق ضد الظلم والباطل واضطهاد عدو غاصب محتل كما تعمل المقاطعة على تثقيف الأجيال وتبث فيهم روح العمل المقاوم والمشاركة والوقوف مع الحق والتفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية.
وأشار أن الشعب الاردني لم يبخل بتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي لأهلنا في القطاع قبل بدء العدوان الأخير على القطاع، وكان من أوائل الشعوب العربية والإسلامية الذي تبنت خيار مقاطعة البضائع والشركات الأجنبية والتي لقيت رواجا كبيرا بين أفراد المجتمع.
وبين أنه امام حملات المقاطعة التي انتشرت كالنار بالهشيم برزت حملات دعم المنتجات الوطنية مما ساهم في إنعاش الصناعة الوطنية ورفع مستواها وتحسين جودتها وزيادة قدرتها التنافسية، ودخولها مجالات صناعية جديدة تبشر بالخير للوطن ودعم اقتصاده وبالتالي تخفيض نسب الفقر والبطالة التي عانى منها الأردن لعقود.
وأوضح مسعد ان المقاطعة حققت النتائج المرجوة من خلال تراجع العديد من الشركات عن دعم العدو والتعامل معه وسحب استثماراته في فلسطين المحتلة
ولفت الى تعرض الاقتصاد الصهيوني لضربات قاسية لا تقل عن ضربات المقاومة ، أدت إلى خسائر اقتصادية فادحة توجت بخفض التصنيف الائتماني للكيان والذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الكيان.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني إلى مواصلة حرب المقاطعة ودعم المنتجات الوطنية وتفعيل حملاتها.
وتطرق إلى "حملة المقاطعة الدولية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" المعروفة اختصارا بـ BDS، والتي أطلقت عام 2005 وتبنى نداء الحركة نحو 170 هيئة من هيئات المجتمع المدني الفلسطيني بغرض "ممارسة الضغط على إسرائيل بطرق سلمية لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي من خلال إنهاء احتلالها لكافة الأراضي العربية ومنح الفلسطينيين الذين يعيشون داخل دولة إسرائيل حقوقا متساوية واحترام حقوقهم الأساسية، واحترام وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194"، هذه الحركة السلمية التي حوربت ومنعت في دول غربية عديدة وبعض الولايات الامريكية.
ومن جانبه قال رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في نقابة المهندسين م.صبحي أبو زغلان، إن المقاطعة الشعبية الواسعة للعلامات والشركات التجارية الأجنبية الداعمة للاحتلال الصهيوني
أدت إلى تراجع ملحوظ في السوق المحلي الاردني لهذه الشركات وإغلاق الكثير منها، مقابل إقبال المواطن الأردني على شراء المنتجات المحلية الأردنية كبديل للشركات الأجنبية المقاطعة.
واضاف أن هناك حالة عامة جيدة من الوعي بأهمية دعم المنتج المحلي والتخلي عن المنتجات الأجنبية خاصة تلك
العلامات التجارية المعروفة بدعمها للعدو الصهيوني، وان هذا نتاج لجهود لجان المقاطعة الأردنية في نشر الوعي الوطني لدى المواطن لمقاطعة المنتجات والشركات الداعمة لهذا الكيان المحتل، والإقبال على شراء المنتج الوطني الأردني.
واكد م.ابو زغلان إن دعم المقاومة الفلسطينية بكافة اشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة باعتبارها النهج الأقوى في مواجهة العدوان الصهيوني ومقاومة التطبيع مع هذا العدو ومقاطعة الشركات الداعمة لهذا الكيان يعتبر واجباً دينياً وقومياً وإنسانياً أقرته المواثيق والشرائع الدولية.
وطالب أصحاب القرار بالانسجام مع الإرادة الشعبية الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز واتفاقية الماء مقابل الكهرباء.
وأثنى على جهود لجان المقاطعة ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني والحركات الداعمة والمساندة لها.
وتحدث في الندوة م.ابراهيم النوايسة عضو غرفة تجارة الاردن، و م.عمر الصويتي من لجنة دعم الصناعات الوطنية
و م.حمزة خضر من حملة الاردن تقاطع، ومن تنسيقية المقاطعة النقابية د.فاخر دعاس.
وافتتح على هامش الندوة معرضا للفنان محمود البوليس عرض خلاله عد من اللوحات التي تتحدث عن المقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة.