عمت صباحا صديقي أحمد حسن الزعبي..
كتب مفلح العدوان - عمت صباحا، يا حصة الوطن الحنون، رفيق الطيبين الخَيِّرين، يا عبق التراب البكر، وحلم البسطاء المتعبين..
أبداً.. أنت لم تُغيّر هوية نقائك، ولم تتنكّر لحنطة المخلصين.
يا سامعين الصوت، "من له أذنان تسمعان فليسمع":
أعيدوا لنا أحمد، فتى حوران، كلمة الحق الصادقة، الروح النابضة بحزن "والتين والزيتون".
فيا أحمد، وأنت صديقي، وفي الفم ماء، وفيض كلام، غير أني الآن حزين، حزين على رائد لم يكذب أهله، وأنت أعرفك دوما تزداد حضورا وألقا ومهابة، حتى وإن كنت السجين.
وأرى فيما يرى المتعب، أن السجن لمثلك هو قدَر القابضين على جمر اليقين، فكن على يقين، أن من سينصفك هم من انتصرت لهم، ولبست ثوب شوكهم، فأنت في "البلد الأمين".
***
عمت صباحا يا أحمد الأردني، حدّ ملح الغور، وماء العقبة، وقمح إربد، وجبال الطفيلة، وقلعة الكرك، وجامع عجلون، وفسيفساء مأدبا، ورمل المفرق، وأعمدة جرش، وبيوت البلقاء، وكنائس المغطس، ونخوة معان، وجبال عمان، وسمرة الوجوه، ودعوات الأمهات، وقداسة النهر، وصهيل الخيل، وشمس الصحراء.. صباحك الوفاء والنقاء يا صاحبي.
***
وأزيد.. يا أحمد العربي، صباحك أجمل المعاني، وشجن الأغاني، صباحك النابض بحب فلسطين، الباكي على جرح غزة، وأنت تعيد نشيد إنشادك: "بلاد العرب أوطاني".