ماريغول.. أسطورة برشلونة الممنوعة من اللعب مع الرجال
"إذا كانت هذه الشابة تريد اللعب مع الرجال، فتلفعل ذلك، ولكن ليس تحت مسابقاتنا"، هكذا رد جوزيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" آنذاك، على طلب نادي أتلتيكو سيلايا، من دوري الدرجة الثانية للرجال في المكسيك، والذي أراد ضم ماريبيل دومينغيز، المعروفة باسم "ماريغول"، إلى صفوفه.
وأحدثت ماريغول ضجة كبيرة لدى وصولها إلى إسبانيا، عندما انضمت إلى برشلونة، وتصدر اسمها عناوين الصحف، بعد أشهر من قرار "فيفا"، علما أن نجمة المنتخب المكسيكي للسيدات كانت قد سجلت 42 هدفا في 43 مباراة.
وتحولت مسألة عدم وجود مسابقة احترافية للسيدات إلى قضية إعلامية في المكسيك بسبب ماريغول.
وتذكر برشلونة ما يعنيه التوقيع مع الظاهرة المكسيكية، وقال عبر موقعه الإلكتروني: جاء الصحافيون إلى التدريبات، وكان هناك اهتمام كبير بأخبار فريق السيدات، وتلقى النادي العديد من الاتصالات من صحافيين مكسيكيين، أرادوا معرفة أخبار ماريغول.
ارتدت ماريغول قميص برشلونة لأكثر من عام بقليل، وقلبت موازين فريق السيدات الذي كان يملك سجلا سيئا في بداية الموسم بانتصار واحد و4 تعادلات و11 هزيمة، لكن وصول ماريغول قاد فريق السيدات إلى تحقيق 7 انتصارات في 10 مباريات.
في صيف 2006 غادرت برشلونة، وفي يناير 2007 وقعت مع فريق لاستارتيت الإسباني، والذي قادته من الدرجة الثانية إلى الأولى، كما خاضت ماريغول تجربة في الدوري الأميركي للسيدات.
اعتزلت ماريغول في 2015، بعد مشاركتها في دوري الألعاب الأولمبية في أثينا وكأس العالم للسيدات مرتين "1999 و2011"، وفي 2019 حصلت على رخصة التدريب وأشرفت على منتخبات المكسيك في المراحل السنية والكرة الشاطئية للسيدات، لكنها رحلت بعد فضيحة اعتداء جنسي، لكن وضعتها مسيرتها في قائمة مشاهير كرة القدم، كونها تملك 100 مباراة مع المنتخب الأول و70 هدفا.
وتركت ماريبيل دومينغيز الاتحاد المكسيكي وأنشأت مركزا لتدريب المواهب، يساعد الأولاد والفتيات الذين ليس لديهم الإمكانات المالية التي تمكنهم من التطور في كرة القدم.