خاص - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق ركن متقاعد قاصد محمود، إن جيش الاحتلال وصل إلى مرحلة العجز العسكري، حيث يقوم الجيش بعمليات توغل وقصف وتدمير دون نتائج، الأمر الذي انعكس على معنويات الجنود خاصة في ظلّ ارتفاع الخسائر البشرية والخسائر في الآليات.

وأضاف محمود لـ الاردن24 أن الانقسام بين القيادة العسكرية والسياسية بات واضحا، نتيجة تعنّت القيادة السياسية بالقرارات، الأمر الذي جعل خيارات العدوّ محدودة بين وقف الحرب أو القبول بالهدنة والموافقة على الطلب الأمريكي أو التوسع بالعمليات العسكرية نحو الشمال كما يريد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وطاقمه الوزاري المتطرف الذي يريد الحفاظ على مستقبله السياسي.

وبيّن محمود أن الخلافات التي تدور بالخفاء بين قيادات الجيش والقيادة السياسية انعكست على المجتمع الاسرائيلي أيضا، سيّما وأن الحكومة لم تقم بتنفيذ قرار مجلس الحرب السابق بالموافقة على الهدنة.

وأشار محمود إلى أن جيش الاحتلال لم يعد قادرا على مواصلة الحرب، وهو الآن يعاني من ارتفاع الخسائر وعدم القدرة على تحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن قرار الحرب أصبح بيد مجموعة من الوزراء المتطرفين هدفهم الوحيد البقاء بالحكومة دون النظر لنتائج استمرار العمليات العسكرية.

وحذّر محمود من الخيارات التي تبحث عنها حكومة نتنياهو، وعلى رأسها فتح جبهة الشمال للدخول في حرب اقليمية ستشعل المنطقة برمتها لتنفيذ المشروع الصهيوني.