موت أم تشويه؟..عروض تجميل ونحافة تغضب المغربيين

بعدما شهدت مواقع التواصل في المغرب مؤخرا، انتشار إعلانات ودعايات مضللة تروج لبيع أدوية النحافة والتجميل عبر الإنترنت، توجهت الأنظار حول خطورة هذه الظاهرة.

وفاة شابة

فقد باتت تلك الإعلانات تشكل خطرا على المهووسين بالجسد المثالي، وإخفاء عيوب البشرة والأسنان.

 

كما أدى تنامي ظاهرة بيع أقراص ومواد تجميلية، إلى وفاة شابة مغربية، الأسبوع الماضي، بسبب تناولها أقراصا طبية لإنقاص الوزن من سيدة على إنستغرام، فتوقفت أعضاء جسمها أسبوعين، مع ظهور بقع سوداء ثم وفاتها.

ولعل تلك الحادثة لفتت الأنظار إلى خطورة ما يجري، فعجت المنصات الرقمية في المغرب خلال الأيام الأخيرة بمنشورات تحذر من عروض تجميل الأسنان والنحافة وحقن البوتكس التي يروج لها عدد من المشاهير لصالح العيادات بأرخص الأثمنة والتي قد تؤدي إلى الموت أو التشويه.

 
 بدورها، روت فاطمة الزهراء لـ"العربية.نت"، تجربتها مع إحدى عيادات التجميل التي تقدم عروضا مشجعة على الإنترنت في بلد شهير، محذرة من الذهاب إليها، خصوصا أنها أجرت عملية تجميل الأسنان، وصلت تكلفتها 5000 دولار، ولم تجن من ورائها إلا الألم والتهابات.

كما أكدت أنها ذهبت إلى هناك آملة بأن تحصل على النتيجة التي كنت تتوقعها بعد أن رأت إحدى المشاهير تمدح التجربة، غير أنها فقدت المال دون أن تتلقى أي تعويض.

مخالفة للقانون

بدوره، أفاد أمين بوزوبع، الكاتب لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح لـ"العربية. نت"، بأن الأدوية التي يتم صرفها وتداولها عبر المنصات الاجتماعية هي أدوية مهربة تدخل عن طريق التهريب الذي تتزعمه مافيات ويحارب من جميع الدول بما فيها المغرب.

وأوضح أن القانون المغربي فرض في مدونة الأدوية والصيدلة على أن الأدوية لا يمكن أن تتواجد إلا في الصيدليات أو المؤسسات الاستشفائية، والمستشفيات العمومية، وتواجدها خارج هذا المسلك القانوني يعتبر تزويرا وتهريبا، ويعرض أصحابه إلى متابعات قضائية.

 
 

ولفت في وصفه الظاهرة على أن للمجتمع ثقافة خاطئة، لأنه يعتقد أن هذه الأدوية هي الأكثر فعالية وأقل ثمنا مقارنة بالصيدليات، لأنهم يخضعون لعنصر الإثارة من طرف المروجين الذين يدنسون عليهم بمعطيات خاطئة، والتي يرجى منها الربح السريع.

كما أشار في حديثه إلى خطورة مراهيم التجميل التي قد تؤدي إلى تشوهات، والأقراص التي تتناول عبر الفم وقد تؤدي إلى حالات تسمم عديدة تؤثر على صحتهم.

يذكر أن هذه الظاهرة كانت أثارت غضبا عارما في المغرب، وسط دعوات بتدخل السلطات وإنهاء تلك التجارة ووضع حد للمخالفين، خصوصا أن إحدى تلك التجارب قد أودت بحياة شابة.