عمرو عرفة: "أهل الكهف" من أصعب الأعمال التي قدمتها بمشواري
احتل فيلم "أهل الكهف" المرتبة الرابعة بين الأفلام المصرية التي يتم عرضها بدور العرض المصرية من قبل بداية موسم عيد الأضحى وحتى الآن، وعلى الرغم من ذلك قام المخرج عمرو عرفة بالاحتفال بما حققه الفيلم مع السيناريست أيمن بهجت قمر في اليونان مؤخرا. وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، قال عرفة: "سنين وتعب وشقى ولكني فخور بأني صنعت أهل الكهف، فهو من أصعب الأعمال التي أخرجتها في مسيرتي الفنية نظرا لأحداثه وقصته والحقبة الزمنية التي تدور حولها الأحداث".
وأضاف أن الفيلم تم تصويره في عدد من البلدان، ومواقع التصوير كانت صعبة، مؤكدًا أن الجمهور سيشاهد عملا سينمائيا جديدا ومختلفا، فالعمل المأخوذ عن مسرحية للكاتب الراحل توفيق الحكيم هو الفيلم الـ11 في مسيرة عمرو عرفة السينمائية وهو بمثابة الرهان السينمائي الأبرز في 2024.
وأكد عرفة أن رحلة "أهل الكهف" بدأت عام 2018، وذلك بعدما قام بشراء حقوق المسرحية من ورثة الكاتب الراحل توفيق الحكيم، وطلب من الكاتب أيمن بهجت قمر كتابة معالجة للنص التي حازت على إعجابه ليبدأ العمل على المشروع الذي توقف أكثر من مرة قبل أن يكون جاهزا تماما للعرض بعد 6 سنوات من بداية المشروع، الذي جمع في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم: خالد النبوي، محمد ممدوح، محمد فراج، غادة عادل وغيرهم.
وقال إن "الفيلم تم تحضيره في عام قبل انطلاق التصوير، وقمت بمعاينة أماكن التصوير في تركيا وأيرلندا والمغرب، وأغلب مشاهد الفيلم كانت في المغرب، فالعمل بشكل عام لم يكن سهلًا على الإطلاق، ولكن أكثر المشاهد صعوبة هو مشهد الكهف للفنان رشوان توفيق، حيث شعر بالخوف بسبب دخول وخروج الممثل القدير في الكهف".
وأضاف أن "تصوير الفيلم بالكامل خارج مصر، جعل هناك صعوبة في استمرار التصوير وقت انتشار فيروس كورونا، فتم تأجيل تصويره ما يقرب من عام ونصف، واستكملنا التصوير بعد ذلك ليستغرق 4 أعوام للانتهاء منه بالكامل وطرحه بالسينمات"، مؤكدًا أنه رغم هذه الصعوبات إلا أنه استمتع بكل كواليس العمل من تحضيرات وتصوير ومونتاج".
وعن تضمن العمل عددا كبيرا من الفنانين، قال إنه من المخرجين الذين يحبون الممثل ويجد متعة في وجود عدد كبير من الممثلين في عمل واحد، لافتًا إلى أن المؤلف أيمن بهجت قمر قام بتوظيف الشخصيات بشكل احترافي مما سهّل تصوير العمل، مؤكدا أن كواليس العمل كانت ممتعة بسبب روح التعاون بين الجميع من صنّاع وفنانين وفنيين.
فيلم "أهل الكهف" مأخوذ عن رواية مسرحية من أربعة فصول بنفس الاسم للكاتب توفيق الحكيم، وتدور أحداث الرواية حين يستيقظ 7 أشخاص داخل كهف بعد 300 عام من النوم بعد هروبهم من بطش الملك "ديقيانوس"، وعندما يعودون إلى المملكة، يصطدمون بتغير شكل الحياة بين الشعب وداخل القصر، ويدخلون في صراع مع الشعور بالوحدة بسبب عدم وجود أي شيء يربطهم بحياتهم السابقة، وعدم تقبلهم للحياة بشكلها الجديد، ليكون قرارهم العودة مرة أخرى إلى الكهف انتظارا للموت.