متى تنهض الامة من كبوتها ؟



كل شيء في بلادنا بات مستباحا،ونتنياهو مثل ثور هائج لا يجد احدا يمكن ان يوقفه،مسكون بخرافات ومشاريعه العنصرية والاستيطانية.

مجازر ترتكب والعرب بين صامت ،صمت اهل القبور او يقلد الببغاء ، ويردد ما يقولة الاسرائيلي كتبرير للجريمة.

لا تسمع رجل دين او ناطق باسم هيئه رسمية يعلن النفير العام (..) ، كلهم تحولوا الى عقلاء زورا وبهتانا يسدون النصائح للمقاومين بالتعقل وبالهدوء ما دمنا لا نقدر على مواجهة عدونا،امريكيا تمارس انحيازها بشكل مفضوح ومصالحها تزداد ازدهارا في ربوع اوطاننا،نجحوا في غسيل ادمغتنا وحولونا الى كائنات لا تقوى الا على القيام بغرائزها بالتهام الطعام وممارسة الجنس،نجحوا في اصطناع عدو وهمي ونجحوا في تسويق سلام نسبوه لنبي الله إبراهيم، زوروا كل شيء الدين والتاريخ زوروا حياتنا واشعرونا ان علينا ممارسة كل متع الحياة وان لا نفكر في وطن او مبدأ او ان نفكر في البحث عن مكاننا تحت الشمس ، حتى مثقفينا حولوهم الى شخوص تبحث عن اللقب على حساب النضال من اجل مبدا او قيمة معنويه.

نجح الغرب في اقناع شعوبنا بدونيتها وبالتالي  لا يليق بها الا ساسة (..)   لا هم لهم الا كروشهم وفروجهم،واقع مزري يزيد من سوئه ان قواه السياسية سرعان ما تكيفت مع هذا الوضع واصبح لسان حالها الحصول على جزء من المكاسب.

 لم يعد احد يسمع صراخ الاطفال والنساء الثكالى في غزة لان سماع هذه الاصوات ليست من اهتمامهم،اما انتم يا شرفاء الامة وشبابها،انها لحظتكم ومرحلتكم تزيحون هذة الستائر وكل هذا العفن، ليبدو الطريق سالكا ونظيفا نحو الحرية والتحرير.

نتنياهو يرى في حربة مسألة وجودية ونحن نرى فيها ذات الشيء، ترى كيف نحافظ على وجودنا اذا لم نتدبر وسائل المواجهة والانتصار، لن ننتصر الا اذا شعر كل واحد فينا ان المشاركة في حماية الوجود فرض عين، وفكر في واجبه بمقاومة من يرتعون في خيرات الوطن،ولا يتركون لنا الا الحرمان.

هذه لحظة الفرز بين ان تكون حرأ او عبدا طوعيا تاكل وتشرب وتحرص على خدمة الأسياد.

امتنا العربية العربية التى واجهت الكثير من الكبوات على موعد مع النهوض والتحرر القومي، مع العزة والنخوة والكرامة وشبابها جديرون بالمهمة.

**الكاتب امين عام حزب الوحدة الشعبية الاردني