نجوم إسبانيا.. أبناء عمال نظافة ونوادل ومهاجرين
"إن عائلتي متواضعة جدا، ومن الصعب عليهم أن يطلبوا مني شيئا ما، نحن عائلة بسيطة، لقد عانى والداي كثيرا من أجلي، لذا أخبرتهم أنني سأكون سعيدا جدا إذا توقفوا عن العمل، إنهم يستحقون ذلك"، هذا ما قاله فابيان رويز بينيا "28 عاما" في مقابلة سابقة، وتجسد حالته أغلب لاعبي منتخب إسبانيا، الذين صنعوا نجوميتهم بعدما خرجوا من ظروف صعبة، وأمامهم فرصة لدخول التاريخ، مساء الأحد، في نهائي كأس أوروبا 2024 أمام ألمانيا.
معظم عائلات لاعبي إسبانيا بسيطة، ابتسمت لهم كرة القدم ومنحتهم الفرص، أغلب اللاعبين أبناء عمال نظافة ونقل ومتاجر ونوادل، وهي المهن الشائعة داخل العائلات الإسبانية، حتى المدرب لويس دي لا فوينتي ليس استثناءً.
مدرب المنتخب هو ابن تاجر يملك محل خردوات في مدينة هارو، أما أوناي سيمون، الحارس الأساسي لإسبانيا، هو ابن حارس مدني، وزميله أليكس ريميرو كان والده يدير شركة كمبيوتر وتقاعدت والدته مبكرا بسبب مشكلة في النظر.
في خط الدفاع، بدءاً من داني كارفخال، أصبحت الصورة الأسطورية لرجل الشرطة على ظهر الخيل الذي يرافق حافلة ريال مدريد للاحتفال بدوري أبطال أوروبا قبل شهرين معروفة ومشهورة، والذي تبين أنه والد كارفخال، بينما خيسوس نافاس، كان والده مديرا لمدرسة.
ونشأ لابورت وهو يشاهد والده يعمل في سوبر ماركت ووالدته تعمل كمصففة شعر، بينما في منزل فيفيان كان والده يعمل لحسابه الخاص وكرست والدته نفسها للأعمال المنزلية، ونشأ ناتشو وهو يشاهد والده يعمل كمدير أعمال ووالدته سيدة أعمال، وفي حالة غريمالدو، ما فعله هو الاستثمار في شركة عقارية يمتلكها والده حتى الآن.
ترعرع كوكوريلا وهو يرى والدته ربة منزل ووالده كبائع في وكالة سيارات، أما لو نورمان أحب الرياضة، لأنه والدته لاعبة كرة سلة سابقة، ووالده مدربا.
بينما قلد ميكيل ميرينو الاحتفال الذي قام به والده عندما سجل هدفه القاتل في مرمى ألمانيا بكأس أوروبا 2024، إذ كان والده لاعبا ومدربا، بينما والدته مثل لو نورمان، كانت لاعبة كرة سلة.
كان التدريس هو النغمة العامة في حياة زوبيمندي، حيث كان والده أستاذا جامعيا ووالدته أيضا، فيما رودري كان والده مهندسا ووالدته مديرة تسويق.
نشأ بيدري في الحانة العائلية التي يديرها والداه، بينما تمكن فيرمين من إبعاد والديه عن العمل، بعد أن قضى والده حياته كساعي بريد وكذلك والدته.
ويعد أليكس باينا أحد الأشخاص الذين تمكنوا من إعالة أسرهم، إذ تمكن من ضمان عدم اضطرار والدته إلى العمل وكرست نفسها لرعاية إخوتها.
في حين أن قصة فابيان رويز كانت صعبة، بعد طلاقها تولت والدته مسؤولية تربيته، وعملت من الاثنين إلى الأحد كعاملة نظافة، وعندما تعاقد بيتيس مع فابيان، تم التعاقد معها كمنظفة في النادي، كما يقول: كنت أراها كل يوم وهي تنظف غرفة تبديل الملابس، وكان ذلك مصدر فخر لي.
أما أويارزابال، ابن موظف بنك، الذي انتهى به الأمر إلى أن يصبح وكيلا لابنه، فيما كانت تعمل والدة أيوزي أمينة صندوق في سوبر ماركت وكرس والده نفسه للضيافة في أحد الفنادق، في حين أن داني أولمو هو أحد الذين ولدوا في مجال الرياضة، كان والده لاعبا وعمل مدربا.
نيكو ويليامز هو ابن مهاجرين، وصلوا إلى إسبانيا من غانا بحثا عن مستقبل أفضل، كرست والدته نفسها لرعايته وشقيقه إينياكي، بينما كان والده يعمل كراع ثم في بوابات ملعب تشيلسي.
ولد خوسيلو في ألمانيا، لكن بعد طلاق والديه عاد مع والدته إلى مسقط رأسه سيليدا في بونتفيدرا، هناك عملت في إدارة حانة والتقت بشريكها رامون، الذي اعتبره المهاجم دائما والده.