مشاهدات وملاحظات من زيارة احمد حسن الزعبي في محبسه
كتب أحمد ذيبان الربيع *
سعدت اليوم بزيارة الزميل الكاتب والصحفي أحمد حسن الزعبي برفقة الأستاذ عبدالله حمودة نيابة عن لجنة الحريات في رابطة الكتاب. والزميل الزعبي يمضي في (مركز اصلاح وتأهيل ماركا) عقوبة السجن لمدة عام على خلفية قضية وفق قانون الجرائم الالكترونية وهي في الواقع تصنف ضمن حرية التعبير عن الرأي، والسبب منشور كتبه على الفيسبوك خلال إضراب أصحاب الشاحنات في معان احتجاجا على رفع أسعار السولار .
اجراءات الزيارة استغرقت حوالي ساعة ونصف بين الصف بطابور طويل لمن جاءوا لزيارة أبنائهم او أقاربهم وأصدقائهم المحكوبين. ثم تدقيق الهويات والتفتيش والانتظار مرتين الأولى في قاعة ثم في قاعة ثانية وحتى الوصول إلى شباك زجاجي يقف خلفه المحكوم او السجين.
والخطوة التالية إما تتحدث معه من خلف الزجاج بلغة الاشارة . او تتحدث معه عبر هاتف داخلي خاص لهذه الغاية وهي الطريقة التي اخترناها..
وقد بدأ بمحادثته عبر الهاتف الأستاذ عبدالله حمودة. وبعد أن أكمل تحدثت انا مع الزميل الزعبي فقلت له (أنت أشجع منا جميعا) على غرار مقولة (الشهداء أكرم منا جميعا).
الملاحظة الأولى أن معنويات الزميل الزعبي مرتفعة جدا. لكن المشكلة انه يقيم في غرفة لا أعرف مساحتها مع حوالي 30 محكوما . وذلك ينتج عنه ازدحاما في استخدام الحمام . وبالنتيجة فان هذا الوضع يسبب له ضغطا نفسيا .
ان قضية الزميل الزعبي بحاجة الى اهتمام خاص من قبل الزملاء الكتاب والصحفيين وهو عضو في (نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب )لابقاء قضيته حية تحت الأنظار . وعلى الاقل المطالبة بنقله إلى زنزانة او غرفة منفردة .
واقترح في هذا الصدد نقل الزميل الزعبي إلى سجن في محافظة اربد حتى يكون قريبا من أهله في الرمثا عندما يقوموا بزيارته أسبوعيا.
واخيرا لمن يرغب بزيارة الزعبي فان مواعيد زيارات السجن لغير أهل المحكومين او المحامين هي يومي الأحد والثلاثاء..
واخيرا تمنيت للزميل الزعبي مداعبا( اقامة سعيدة )..
أللهم فرج كرب الزميل العزيز المبدع.