وزير الخارجية: سنستمر بالعمل لتوفير ظروف تسمح للاجئين السوريين بالعودة الطوعية

ترأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين في بروكسل، الاجتماع الـ 15 لمجلس الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، وعدد من مسؤولي دول الاتحاد الأوروبي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع، أكد الصفدي وبوريل وفارهيلي صلب ومتانة العلاقة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وبدء العمل من أجل الارتقاء بها إلى المستوى الاستراتيجي.

وقال الصفدي "ناقشنا الدعم الأوروبي للأردن، وكان جلالة الملك في بروكسل شهر تشرين الثاني الماضي، وكانت زيارة ناجحة جداً أكدت عمق العلاقات، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي حينها عن حزمة مساعدات تنموية*لدعم التنمية الاقتصادية في الأردن، واليوم استعرضنا التقدم الذي تم في هذا الاتجاه، ونشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه للأردن، والتزامه الكامل بدعم البرامج الإصلاحية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إدارية".

وزاد "نتطلع للعمل بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي للتخفيف من تأثير الأزمات الإقليمية على الأردن حتى نتمكن من الاستمرار في المضي قدمًا في إصلاحاتنا الاقتصادية".

وأوضح الصفدي، أنه تمت مناقشة الدعم الأوروبي للأردن، ودعم التنمية الاقتصادية في المملكة، مقدما شكره للاتحاد الأوروبي في دعم الإصلاحات الاقتصادية.

وتابع: "لقد مضى 22 عاما على شراكة الأردن والاتحاد الأوروبي، 22 عاما تغلبها الثقة والعمل الجيد، وليس فقط لدعم العلاقات الأوروبية الأردنية، ولكن أيضا للمساهمة بالهدف الإجمالي؛ وهو إحلال السلام والاستقرار في منطقتنا".

وأضاف أن "الأردن دائما في قلب الأزمات الإقليمية؛ مما أثر بشكل كبير عليه اقتصاديا" لافتا إلى أن "الأردن تأثر بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهذا قد كان له أثر كبير علينا، ونتطلع قدما لكي نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتجنيب الأردن التأثير من الأزمات الإقليمية؛ لكي نستمر ونمضي بالإصلاحات الاقتصادية والتي حالفنا النجاح بها وقد كان هنالك حوار يؤكد على قوة الإصلاحات وقوة التزامنا بهذه الإصلاحات".

وتابع الصفدي في حديثه، أن حرية التعبير مصانة في الأردن وبما يتوافق مع القانون وهذا ما على كل بلد القيام به، مضيفا "نبقى ملتزمين بذلك وسنستمر بتطبيق أي إصلاحات لازمة لتعزيز هذه البيئة التي تصون حق التعبير وأعتقد بأن الأردن لديه سجل ناصع فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وأنه بلد يمتاز بالاعتدال".

وشدد الصفدي، أن الأردن ملتزم بتوفير حياة لائقة للاجئين، لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم، لافتا إلى أن أي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرة الأردن على تقديم الحياة التي يستحقها اللاجئون.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية واللجوء السوري، قال الصفدي: "حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ولن نقبل باستمرار الوضع القائم. وقدمنا كل ما بوسعنا لتوفير حياة كريمة للاجئين السوريين في الأردن، ونحن مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لمساعدة أشقائنا السوريين، ولكن الحقيقة هي أننا لن نستطيع القيام بذلك وحدنا، وأي انخفاض في دعم اللاجئين سوف ينعكس على قدرتنا على تقديم الحياة الكريمة التي يستحقونها". وأكد "سنستمر بالعمل مع شركائنا لتوفير الظروف التي تسمح للاجئين بالعودة الطوعية إلى سوريا".

وفيما يتعلق بغزة، قال الصفدي: "العدوان على غزة يجب أن ينتهي، ومخالفة القانون الدولي، وجرائم الحرب يجب أن تنتهي، والطريق الوحيد لكي يحظى الفلسطينيون والإسرائيليون والمنطقة بالسلام هي أن نصل إلى حل يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وزاد: "تركيزنا يجب أن ينصب مباشرة على إنهاء هذه الحرب، وهذه الكارثة الإنسانية، والحرص على تطبيق القانون الدولي".