الوطني لدعم المقاومة يطالب بالافراج عن المعتقلين



دان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن حالة الصمت العربي والدولي إزاء حرب الإبادة التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة، خاصة في ظلّ تزايد الوحشية في هجمات العدو الصهيوني على المدنيين أطفالا ونساء وشبابا ومسنين، واستخدام أسلحة حرارية محرمة دوليا تتسبب في تفحم الجثث وتقطيع أوصال الشهداء وفي حروق من الدرجة الثالثة يصعب شفاؤها للأحياء منهم في ظل انهيار القطاع الصحي الذي تم تدميره بشكل ممنهج طيلة أشهر العدوان.

كما دان الملتقى عجز الأنظمة الرسمية في مواجهة حرب التجويع التي يستشهد تحت وطأتها يوميا العديد من الأطفال، ومواصلة قصف المدارس ودور الإيواء ومخيمات النازحين والشقق السكنية والمنازل والاراضي الزراعية والمستشفيات والبنى التحتية من آبار وشبكات مياه وكهرباء، بذرائع واهية كاستهداف قادة المقاومة، والردود المخزية والمعيبة الصادرة عن بعض الجهات الرسمية الفلسطينية التي تخدم العدو وتروج روايته.

وعبّر الملتقى عن اعتزازه بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وقدرة فصائل المقاومة على تصعيد الرد والعمليات العسكرية إزاء ما يقوم به الجيش الصهيوني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، مؤكدين أن ارادة البقاء والكرامة في مواجهة الاحتلال والموت والتدمير تتفوق كل يوم، وتظهر عجز الكيان الذي لم يحقق إنجازا عسكريا واحدا بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب، باستثناء الأفعال الإرهابية الجبانة بقتل النساء والأطفال والشيوخ.

ودان الملتقى إقدام بعض الدول العربية على مضاعفة حجم تبادلاتها التجارية مع الكيان، بدلا من مدّ يد العون والإغاثة الى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ.

وجدد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مطالبه بإلغاء كل اتفاقيات السلام وقطع كل العلاقات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية مع الكيان الغاصب، ويدين كل أشكال التواطؤ والتآمر والخذلان بل والشراكة التي تجلت بوضوح في هذه الأشهر التسعة والتي أسقطت ورقة التوت عن معظم النظم السياسية في العالم، سواء تلك التي تدعي العروبة والإسلام، أو تلك التي تدعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

كما جدد الملتقى دعوته لدول العالم وعلى رأسها دول الإقليم إلى توظيف كل أدوات الفعل السياسي لوقف هذا العدوان البشع الذي يصادر إنسانيتنا وآدميتنا كل يوم، وإغاثة أهلنا في قطاع غزة المحاصر الذي تحول إلى مكان غير قابل للعيش وتحولت رماله الذهبية الى بحور من النفايات والخرائب، وبذل كل الجهود وعلى وجه السرعة لإعادة إعمار القطاع وتوفير السكن والمأوى وأماكن الدراسة والعلاج والمياه النظيفة والوقود والكهرباء لاستئناف الحياة التي أراد الاحتلال أن يمحوها ويلغيها من الوجود.

وأكد الملتقى أن حكومة الاحتلال لا ترغب في وقف الحرب أو استعادة الأسرى وأن جولات المفاوضات العبثية ليست إلا محاولات لكسب مزيد من الوقت لنتنياهو وحكومته المتطرفة من أجل تحقيق الاهداف غير المعلنة للحرب وهي الضم والتهجير، ولإطالة عمر الائتلاف العنصري الحاكم وتوفير الغطاء الزمني لهروب قادته من المساءلة والعقاب.

من جهة أخرى، استنكر الملتقى مواصلة اعتقال النشطاء السياسيين والمفكرين بسبب تضامنهم مع غزة أو بسبب رأي أبدوه في مسيرة أو على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبا بإطلاق سراحهم جميعا على الفور للمحافظة على سلامة ومكنة نسيجنا الاجتماعي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة.

كما استنكر الملتقى إقامة مهرجان جرش في هذه الظروف، وكأن شيئا لا يحدث من حولنا، قائلا إنه "كان الأجدر بالحكومة أن تلغيه لو كانت مجساتها السياسية والاجتماعية تعمل في الاتجاه الصحيح، وعليه، فإن الملتقى الوطني يضم صوته الى صوت العديد من الفعاليات الثقافية والسياسية، ويدعو الشعب الأردني الى مقاطعة فعاليات مهرجان جرش، فلا يعقل أن تصدح الحناجر بالغناء بينما تسفك في فلسطين الدماء".

ووجّه الملتقى التحية لبطولات المقاومة في كل ميادين الفعل عسكريا كان ام مدنيا، كما يحيي كل أحرار الأردن والعالم الذين يواصلون مسيراتهم ووقفاتهم وصيحاتهم الاحتجاجية ضد حرب الإبادة في فلسطين، ويدعو جماهير شعبنا الأردني الى المشاركة في وقفة اليوم الثلاثاء في ساحة الكالوتي، ومسيرة الجمعة 19 / 7 التي تنطلق من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة المغرب تحت شعار: "أوقفوا إمداد العدو...أغيثوا أهلنا في غزة".