خبير عسكري يوضح: هذا ما يخطط له الاحتلال في غزة.. والاعلان عن مرحلة ثالثة "لذرّ الرماد بالعيون"



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد ركن متقاعد صالح الشرّاب العبادي، إن الاحتلال يسعى إلى تقسيم قطاع غزة إلى "كانتونات" لعزل كلّ منطقة عن الأخرى ومنع وجود أي ترابط سكاني، الأمر الذي يعني خلق واقع جديد في غزة، مبيّنا أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل بتنفيذ هذه الخطة من خلال تقسيم غزة (شمالا وجنوبا)، ووضع قيادات ميدانية لكل منطقة، وهو ما يجب أن تتنبه له المقاومة اثناء مفاوضات الهدنة.

وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن إعلان الاحتلال بدء المرحلة الثالثة من الحرب هو إعلان إلتفافي لذرّ الرماد بالعيون وإرسال رسائل طمأنة للغرب بأنّ العملية العسكرية على وشك الانتهاء، مشيرا في ذات السياق إلى "عدم وجود مرحلة ثانية حتى يكون هناك مرحلة ثالثة، سيّما بعد فشل الاحتلال في تحقيق أيّ من الأهداف التي أعلن عنها".

وتابع العبادي أن جيش الاحتلال يمارس حرب العصابات في غزة ولم يلتزم بأخلاقيات الجيوش النظامية والمعاهدات الدولية بحماية المدنيين ودور العبادة والمستشفيات والمدارس، وقام بقصف غزة وتجمعات المدنيين بكلّ أنواع الأسلحة الذكية والغبية، دون النظر لوجود السكان من أطفال ونساء وكبار سن وعزّل.

وبيّن العبادي أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الانسانية من خلال التهجير القسري للسكان ومنع تواجدهم في مكان واحد لأكثر من أسابيع، ليتمّ ترحيلهم مرة أخرى بهدف خلق حالة من التذمر لديهم والضغط عليهم لانتزاع المعلومات منهم، كما يقوم بتدمير المربعات السكنية في غزة لتسهيل مراقبة المناطق الأخرى واقامة نقاط غلق وتفتيش لاحقا بعد تنفيذ خطة العزل.

وختم العبادي حديثه بالقول إن التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل أصبحت مطلبا اسرائيليا نظرا لوجود حالة من التذمر ورفض الخدمة بين الضباط والجنود، لافتا إلى أن قيادة الاحتلال تدرك ذلك، خاصة في ظلّ وجود تقارير وطلب من القيادات بالموافقة على الصفقة، فيما يحاول نتنياهو استغلال ذلك للظهور بمظهر المنتصر من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي.