عوار.. جار بنزيمة النادم على اختيار "فرنسا"
بعد أشهر قليلة من إعلان انشار وباء فيروس كورونا "كوفيد 19" كان اسم الفرنسي حسام عوار الأكثر لمعانا في قارة أوروبا، وأندية كبرى تطلب خدماته مثل أرسنال الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، لكن منذ تلك اللحظة وحتى الصيف الحالي لم تعرف مسيرة النجم الجزائري الاستقرار.
وكان عوار، 26 عاما، الذي شق طريقه في الفئات العمرية لمنتخب فرنسا، قريبا من الانضمام إلى أرسنال الإنجليزي في سبتمبر من عام 2020 إلا أن عرض الأخير لم يتوافق مع طلب النادي الفرنسي ليون الذي تمسك بلاعبه حتى الموسم قبل الماضي.
وكان عوار متفائلا باللعب للمنتخب الفرنسي الأول تحت قيادة ديدييه ديشان وهو ما حدث مرة واحدة، لكن حب عوار انقلب إلى "ندم" بعدما شارك في أكتوبر من عام 2020 أساسيا في ودية أمام أوكرانيا، وخلال 59 دقيقة ساهم بصناعة هدفين لتنتهي المباراة 7 – 1 وتنتهي معها رغبة حسام باللعب لفرنسا مجددا.
وبسبب ارتباطه العميق بالجزائر اختار عوار اللعب لـ"محاربي الصحراء" ولم يتردد لحظة في التعبير عن ندمه باللعب لفرنسا بقوله: ندمت لاختيار اللعب لفرنسا لأنه لم يكن خيارا موفقا ولا ملائما بالنسبة لي، انضممت للجزائر وعمري 24 عاما وكنت ربما سأنتظر حتى 27 أو 28 للعب للجزائر.
لكن لم يعرف عوار الاستقرار منذ صيف 2020، إذ أصيب قبل مباراته الودية الوحيدة مع فرنسا بفيروس كورونا وتعرض في الموسم اللاحق لإصابة على مستوى الفخذ أبعدته لأسبوعين، وفي الموسمين الماضيين مع ليون وروما عانى من 7 إصابات مختلفةأبعدته عن 24 مباراة.
لاحقت المتاعب حسام منذ وقت مكبر، إذ وصه رايموند دومينيك المدرب السابق لمنتخب فرنسا بأنه يلعب كـ"عجوز" وقال: يلعب عوار عوار وكأنه في الخامسة والثلاثين من عمره، يمرر الكرة إلى جانبيه ولا يتحرك كثيرا، وعلى الرغم من إشادتي به كثيرا في البداية لكن الأندية الأوروبية الكبرى لن تتعاقد مع لاعب يلعب مثل العجوز في أغلب الأحيان.
ورفض حسام في وقت سابق إجراء عمليات الإحماء مع مدربه الفرنسي رودي غارسيا مدرب النصر السعودي ونابولي الإيطالي السابق، بعد نهاية مواجهة ليون وأنجيه، وتمت معاقبته بالإبعاد عن المباراة أمام ريمس.