ملاحظات حول كمين تل الهوى.. وخبير عسكري يتحدث عن مشكلة جديدة تنتظر نتنياهو



خاص - قال الخبير العسكري والإستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن كمين تلّ الهوى الذي بثّت المقاومة مقطعا مصوّرا له بالأمس، يشير إلى أن المقاومة لا تنتقل للوصول إلى أهدافها، بل تعتمد أسلوب "الحرباء"، حيث تبقى ثابتةً في مكانها وتساعدها في ذلك قدرتها على التّخفّي قبل الهجوم بشكل مفاجئ على قوات العدوّ، مبيّنا أنه وبعد (286) يوما، تثبت المقاومة قدرتها الفائقة على تنويع تكتيكاتها وأساليبها القتالية.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن أبرز ما يحمله المقطع الذي بثته المقاومة من ملاحظات، أنها دخلت لأول مرة في قتال ليلي، وهو نوع من أنواع القتال الذي يحمل تعقيدات وتحديات كبيرة، يضاف إلى ذلك نشر المقاومة كاميرات بشكل واسع نجحت من خلالها بتطبيق مبدأ الاستطلاع الثابت ومراقبة تحركات قوات الاحتلال وجرّها إلى منطقة تقتيل أوقعتها في (4) كمائن بنفس المنطقة وبشكل متتالٍ.

وتابع أبو زيد أن الاحتلال يستخدم آليات الجيب بدلاً من الآليات المدرّعة، ما يؤكد صحة الحديث عن النقص في الآليات والدبابات والذي وصل نسبة حرجة، الأمر الذي يعزز خيار أن الاحتلال بات مرغماً لا راغباً في سحب قطاعاته من غزة قريبا.

وأشار أبو زيد إلى أن المؤشرات تؤكد انتقال الاحتلال إلى المرحلة الثالثة ضمنياً دون الإعلان عن ذلك، وقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية أمس إلى قصف (40) هدفا من الجوّ في غزة، واليوم أشارت أيضاً إلى قصف (14) هدفا آخر، ما يؤشر على ارتفاع في منحنى العمليات الجوية على حساب العمليات البرية، وهو شكل جديد من القتال الذي يركّز على القصف الجوي بدلا من البر معتمداً بذلك على الاستخبارات، وهذا هو جوهر المرحلة الثالثة.

ولفت أبو زيد إلى أن الأسبوع المقبل قد يشهد مشكلة جديدة تواجه حكومة نتنياهو تتعلق بقرار تجنيد "الحريديم" الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، ما يزيد التعقيدات في وجه حكومة نتنياهو إن استمرّت بتعنّتها بالمفاوضات، حيث بات نتنياهو في مأزق وغير قادر على الموافقة على بنود المفاوضات بسبب تهديدات اليمين المتطرف، ولا يستطيع مواصلة العملية العسكرية بسبب الخسائر التي يدرك جنرالات الجيش حجمها.