بعد إعلان وفاة الفنان المصري تامر ضيائي بعد دخوله في مشاجرة مع عنصر أمن داخل أحد المستشفيات، خرجت إدارة المستشفى بنفي ما حدث.

 

فقد نفت إدارة مستشفى الثدي بالتجمع التابع للمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، اعتداء فرد الأمن على الفنان المصري، وأصدرت بيانا أرفقته بتفريغ للكاميرات، توضح فيه أن فرد الأمن لم يعتد على الفنان مطلقا.

وقال مدير مستشفى أورام الثدي بالتجمع التابع للمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، فى بيان إن حقيقة ما حدث اليوم إنه في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، وأثناء تواجد تامر ضيائي في قاعة انتظار المرضى في العيادات الخارجية لمستشفى الثدي بالتجمع مرافقا لزوجته المريضة، فوجئنا به يحاول دخول عيادات الكشف بالقوة ودون انتظار رقم الدور المقرر للمريضة طبقا للنظام الرقمي المعتمد لدخول المرضى للعيادات، فقام أحد أفراد أمن المستشفى بإخباره بأن هذا الأمر لا يجوز لعدم حلول دور المريضة ولوجود مرضى سيدات تقوم بالكشف وأثناء منعه انفعل تامر ضيائي انفعالا شديدا وقام بالتعدي على فرد الأمن باللفظ والقول والتعدي بالأيدي أمام المرضى والمرافقين، الذين قاموا بالتدخل لحل المشكلة على الفور.

سقط بصورة مفاجئة

وتابع البيان: "لم يحدث أي نوع من الاعتداء من أفراد الأمن عليه لفظيا أو جسديا حيث التزموا الهدوء طبقا لما تم التيقن منه من مشاهدة كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة وتم تفريغ محتويات هذه الكاميرات وتسليمها لسلطات التحقيق المختصة وأثناء توجه تامر ضيائى لاستراحة الانتظار بعد تهدئته، سقط مغشيا عليه بصورة مفاجئة وبدون سبب خارجي (كما يتضح من خلال كاميرات المراقبة) وتم استدعاء طبيب الرعاية المركزة على الفور الذي لاحظ عدم وجود أي نبض للمريض وقام بعمل الإسعافات الأولية اللازمة له وعمل إنعاش قلبي ورئوي فوري له وذلك لمدة ساعتين دون جدوى وأثناء فحصه لم يثبت وجود أي إصابات ظاهرية.

وكان الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين أكد لـ"العربية.نت" أن "النقابة تتابع عن كثب تفاصيل ما يجري، انتظارا لما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة، وفي ضوء القرار الصادر من الجهات المختصة، ستعلن النقابة عن موقفها".

كما أعلن بأنه قرر تشكيل لجنةٍ مخصصة للبحث في وفاة الفنان الراحل تامر ضيائي، للإتيان بحقه ضد من مارسوا أي اعتداء عليه.

إلى ذلك، طلبت النيابة المصرية تشريح جثة الفنان الراحل، لتتعرف رسميًا على تفاصيل الوفاة، إلا أن الأسرة لم ترد على الطلب، ولم تعلن موافقتها من عدمها على طلب التشريح.

يذكر أن تامر ضيائي كان قد ذهب للمستشفى رفقة زوجته التي تعاني مرض السرطان لكي تأخذ جرعة الكيمياوي المخصصة لها، وأثناء تواجدهما هناك نشبت مشاجرة بينه وبين فرد الأمن، سقط إثرها تامر على الأرض مغشيًا عليه، وفشلت عملية إنعاش قلبه التي استمرت لساعتين، ليعلن المستشفى خبر وفاته.

والراحل تعرض إلى عدة أزمات صحية خلال الفترة الماضية دخل على إثرها إلى المستشفى، ومن بين تلك الأزمات إصابته بجلطة في القلب منذ ثلاثة أشهر، ودخوله أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، لكنه عاد بعدها إلى منزله وبدأ في ممارسة حياته الطبيعية.