رابطة الكتاب الأردنيين: هيومن رايتس ووتش تتخندق في الدوائر الصهيونية


قالت رابطة الكتاب الأردنيين،   إنها تابعت ما ورد في تقرير منظمة " هيومن رايتس ووتش" بشأن اتهام حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب ضد المستوطنين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت رابطة الكتاب، إن ذلك "يؤكد مجددا أن هذه المنظمة باتت تتخندق في خندق الدوائر الصهيونية، وأن ما ورد في هذا التقرير كتب بأياد صهيونية، ويعيد إلى الأذهان تقريرها المفبرك غداة قصف طيران العدو الصهيوني مستشفى المعمداني في قطاع غزة في 17 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023، حين راحت تروّج لأكذوبة انحراف صاروخ فلسطيني عن هدفه".

وأكدت الرابطة، أن "ما تضمنه التقرير من مغالطات وأكاذيب، هو محاولة مكشوفة لصرف أنظار العالم عن مجازر الإبادة الجماعية، التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي راح ضحيتها ما يزيد على (120) ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، ويتجاهل عن عمد عمليات التدمير المنهجي للمباني وللمؤسسات التعليمية والصحية والخدمية، بما فيها مدارس وكالة الغوث والمؤسسات الدولية التي ترفع علم الأمم المتحدة".

واعتبرت أن "المغالطات والافتراءات التي تضمنها التقرير، محاولة بائسة لن يكتب لها النجاح لفك العزلة الدولية والشعبية عن الكيان الصهيوني الذي بات ينظر إليه ككيان عنصري منبوذ".

وأوضحت أن "التقرير يتوقف فقط عند أحداث يوم السابع من أكتوبر، وبتجاهل الحرب الصهيوأميركية الإجرامية على قطاع غزة على مدى (286) يوما، والتي ألقى خلالها العدو الصهيوني (80) ألف طن من القذائف، أي ما يزيد على مفاعيل ثلاث قنابل ذرية كتلك التي ألقيت على مدينتي هيروشيما ونكازاكي خلال الحرب العالمية الثانية".

وأشارات رابطة الكتاب الأردنيين، إلى أن "التقرير يتجاهل حقيقة أن وسائل الإعلام الصهيونية، وشهادات ضباط صهاينة، كشفت حقيقة أن من ارتكب الجرائم المزعومة في ذلك اليوم هو جيش الاحتلال الذي عمل على تنفيذ مبدأ (هانيبال) قتل الآسر والمأسور، ناهيك عن أن شهادات الصهاينة أنفسهم كشفت عن فرية قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء التي جرى الترويج لها".

كما أكدت أيضا، أن "التقرير يتجاهل موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونتيرتش، الذي اعتبر ما يجري في قطاع غزة جرائم حرب وإبادة جماعية، فاتهمته حكومة العدو باللاسامية، وتجاهل موقف مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، التي لم تتوقف عن وصف ما يدور في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، وأنها تلقت تهديدات عدة، بسبب تقريرها عن جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة".

وبيّنت أيضا، أن "التقرير يتجاهل موقف محكمة العدل الدولية التي طالبت حكومة العدو الصهيوني للمرة الثالثة، باتخاذ التدابير الاستثنائية، لمنع الاستمرار في أعمال الإبادة الجماعية، وتجاهل موقف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، الذي طالب هيئة المحكمة باستصدار قرار يقضي بتوقيف كل من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية".

وقالت رابطة الكتاب، إن "ما ورد في التقرير عن إصابة مستوطن بحروق، وتأثر الحالة النفسية لإحدى النساء في أحداث السابع من أكتوبر، وغير ذلك من الترهات، أمر يدعو للسخرية، ويكشف حقيقة هذه المنظمة بأنها باتت مرتهنة للكيان الصهيوني وبوقا للدعاية الصهيونية".

وتابعت في البيان: "يتباكى التقرير على الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، ويطالب الدول التي لها علاقة بفصائل المقاومة أن تضغط على حماس وفصائل المقاومة للإفراج عنهم، ويتجاهل حقيقة أن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون الأمرّين من تعذيب يومي وتجويع وإهمال طبي متعمد، وصل إلى حد بتر أطراف العديد منهم في سجن (سدي تيمان) في النقب واستشهاد العشرات منهم".

كما يتجاهل التقرير حقيقة المعاملة الحسنة التي لقيها الأسرى الصهاينة، الذين جرى الإفراج عنهم في صفقة تشرين الثاني 2023، باعتراف الأسرى أنفسهم، حين راح يتحدث عن أعمال تعذيب وسوء معاملة من قبل فصائل المقاومة بحق الأفراد الذين أسرتهم، بحسب البيان.

وأردفت رابطة الكتاب الأردنيين، أنها "تدين مسلسل الأكاذيب والافتراءات الذي تضمنه تقرير المنظمة، وتؤكد أن ما قامت به كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أمر مشروع ردا على الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبعة عشر عاما ، وردا على خمسة وسبعين عاما من المعاناة والتشريد، ويكتسب مشروعيته القصوى في إطار معركة التحرر الوطني التي تخوضها فصائل المقاومة من أجل تحرير فلسطين بالاستناد إلى العمق الشعبي العربي وحلفاء المقاومة في المنطقة".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.