خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قوات الاحتلال دخلت حلقة النار خلال الـ24 الساعة الماضية، حيث تظهر خارطة العمليات في غزة استراتيجيات متباينة للطرفين، بعد أن أصبحت قوات الاحتلال تعتمد على القوة الجوية، فيما استغلّت المقاومة الخطأ الكبير للاحتلال وهو وضعية الثبات للقوات البرية ما أعطى المقاومة قدرة أكبر على الرصد والاستطلاع والاستهداف كما حصل في كمين تل السلطان امس وتفجير عين نفق بقوة للاحتلال، الأمر الذي يشير إلى أن بقاء قوات الاحتلال بوضعية الثبات الحالي معتمدا على العمليات الجوية "سيؤدي الى مشاهدة عمليات نوعية للمقاومة ضد قوات الاحتلال".

وأضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن جنرالات جيش الاحتلال يدركون الوضع الميداني، وهو ما يفسّر اصرارهم على ضرورة ذهاب السياسيين باتجاه مسار المفاوضات.

إلى ذلك، بيّن أبو زيد أن الاحتلال يهدف من خطوة قصف اليمن لاستعادة الردع والتفوق الجوي بعد ان نجح الحوثيون بكسر الردع باستهداف تل ابيب بطائرة مسيرة يوم الجمعة الماضي دون اكتشافها من قبل انظمة الدفاع الجوية للاحتلال، ما أثار انتقادات واسعة لسلاح الجو والدفاع الجوي، الأمر الذي دفع نتنياهو للذهاب الى خطوة استهداف مواقع للحوثين.

وأشار أبو زيد الى ان الاحتلال استخدم 20 طائرة في العدوان على الحديدة في اليمن، وشملت العملية التزود بالوقود في الجو بطائرات (رام)، بسبب المسافة الكبيرة إلى اليمن (1700 كم)، إلى جانب تحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات، بالاضافة الى مراقبة استخباراتية مع سرب من طائرات "نحشون".

وأكد أبو زيد أن الرواية الأمريكية حول عدم المشاركة بقصف الحديدة رواية كاذبة، حيث أن حاملة الطائرات "روزفلت" موجودة في البحر الاحمر وساعدت بتقديم اسناد استخباري وتوجيه للعملية.

ورجح ابو زيد ان يكون ردّ الحوثيين على العملية الاسرائيلية منضبطا، دون توسيع دائرة الصراع، وذلك نظرا لوجود محددات جيواستراتيجية ترتبط بعدم الرغبة الايرانية بتوسيع العمليات والانزلاق نحو عمليات قد تكون غير محسوبة النتائج في ظل محاولات رئيس حكومة الاصلاح الجديد في ايران الذهاب باتجاه مقايضة على عدة ملفات ابرزها ملف المفازضانت النووية 5+1 وملف الاموال االايرانية المجمدة ما يعني ان البيئة الاقليمة والدولية لاتدعم توسيع لدائرة الصراع في المنطقة .